شدّد الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسن على الحاجة «الى حل للأزمة السياسية المحلية (التي) تؤذي لبنان سياسياً واقتصادياً وأمنياً»، داعياً «كل اللبنانيين» الى «أن يتوحّدوا ويتصالحوا ويتفقوا على معاودة الحوار»، ومكرراً دعم مبادرة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى والمبادرة الفرنسية، «ونأمل خيراً من هذه المبادرة».واستذكر بيدرسن إثر لقائه في الرابية النائب العماد ميشال عون، في حضور مسؤول العلاقات السياسية في «التيار الوطني الحر» جبران باسيل ومسؤول العلاقات الديبلوماسية ميشال دو شادارفيان، «ما حصل منذ عام، حيث دخلنا في 34 يوماً من الموت والدمار. اليوم نتذكر ونصلّي لجميع الضحايا البريئة، ومنها الأطفال الذين سقطوا في حرب العام الماضي. كلنا عملنا لنتجنّب حدوث مثل هذه الصراعات. وأنا مسرور بالقول إن الوضع هادئ على الحدود بين لبنان وإسرائيل. وعلينا دائماً أن نعمل لكي يتقدم الوضع، هذه بداية، ويجب أن نعمل على تثبيت وقف إطلاق النار في شكل دائم، ونحن في حاجة الى اتفاق هدنة».
أضاف: «للوصول الى ذلك، نحن في حاجة الى إيجاد حلول للأسرى الإسرائيليين واللبنانيين، والى وقف الخروق الجوية الإسرائيلية، ووقف تهريب الأسلحة الى لبنان، وتنسيق الجهود لنزع القنابل العنقودية التي تُسقط ضحايا في الجنوب، وإيجاد حلول لمزارع شبعا». وتابع بيدرسن: «في مثل هذا اليوم، على كل اللبنانيين أن يتوحدوا ويتصالحوا ويتفقوا على معاودة الحوار».
وعما ذكرته صحيفة «هآرتس» من أن مزارع شبعا لبنانية وأن إسرائيل مستعدة لإعادتها الى لبنان إذا وضعت قوى دولية على الحدود، أجاب: «نحن نشرنا تقريراً، وجاء فيه أن هناك مصوّرين يعملون بجهد في ما يتعلق مزارع شبعا. وفي التقرير المقبل نأمل أن نكون جاهزين لإعطاء صورة أوضح عن مزارع شبعا، ومن المبكر أن نعلّق على ما نشرته هآرتس».
وعما إذا كان يخشى من عمليات إرهابية أخرى على القوات الدولية، قال: «أعتقد أنه يجب أن نكون جاهزين لأي شيء يحصل في الجنوب. هناك تنسيق على مستوى عال بين القوات الدولية والجيش اللبناني، مع المؤسسات اللبنانية المتعددة والأحزاب اللبنانية لتجنّب مثل هذه العمليات الإرهابية. وبعد مقتل الجنود الإسبان الستة، التف الشعب حول اليونيفيل وأبدى كل تعاون للدفاع عنها».
(وطنية)