أعلن تيار «المردة» عدم التزامه أي مؤتمر أو حوار يجري داخل لبنان أو خارجه، لا يشارك فيه، واعداً في الوقت نفسه باتخاذ الموقف المناسب حين مناقشته ما يصدر عن مثل هذه اللقاءات. ورأى أن «الوضع اليوم، على الصعيد المسيحي والوطني، أصبح ملائماً أكثر من أي يوم مضى لتدعو بكركي، بالتنسيق مع رؤساء الكنائس، الى اجتماع مسيحي عام للاتفاق على الحد الأدنى من المسلمات التي تنطلق أساساً من ثوابت بكركي، تأكيداً لمبدأ الشراكة الفعلية بين جميع اللبنانيين».وتوقف التيار خلال اجتماع مكتبه السياسي أمس برئاسة رئيسه سليمان فرنجية، أمام الذكرى الأولى للعدوان الاسرائيلي الأخير، مهنّئاً «لبنان والمقاومة بالانتصار المبين الذي راهنّا عليه منذ اليوم الأول لإيماننا ورهاننا على قدرة المقاومة وصمود الشعب وديمومة لبنان»، وتمنى «أن ينتصر لبنان لوحدته ولحريته».
وإذ جدد دعمه «لجيشنا الوطني اللبناني ولقيادته الحكيمة»، وحيّا «أرواح الشهداء الأبرار»، قال: «إننا مع الجيش والى جانبه في كل حين. وإننا، بعد الانتهاء من هذه المعركة، نطالب بلجنة تحقيق لوضع الكل أمام مسؤولياته، وخصوصاً أن الدولة كانت تبلّغت من مسؤولين سياسيين وأمنيين لبنانيين ودوليين بهذه الظاهرة التي نمت وانتشرت وما كانت لتقف لولا محاولة سرقة مصرف «البحر الأبيض المتوسط». ولو تداركنا أو استدركنا وفق المعلومات والمعطيات لما وصلنا الى ما وصلنا إليه، ولما زُجّ الجيش في معركة لم يعد لديه أي خيار فيها، وقد سقط له حتى اليوم ما يفوق مئة شهيد ومئات الجرحى».
ورأى «بالنسبة إلى الأحداث الأمنية والتفجيرات والاغتيالات»، أن «من واجب الأجهزة الأمنية التحقيق قبل الاتهام، لأن بعض المسؤولين السياسيين والأمنيين في لبنان، يسارعون الى رمي الاتهام وإصدار الأحكام من دون عناء التحقيق، خدمة لمصالحهم السياسية».
(وطنية)