نوهت شخصيات من الموالاة والمعارضة شاركت في لقاء سيل سان كلو الحواري بإيجابيات اللقاء وبالدور الفرنسي الساعي إلى إعادة التواصل بين أطراف النزاع، فيما اقترح «اللقاء الديموقراطي» نقل الحوار إلى مجلس النواب، «أياً كان المستوى»، مفضلاً «المستوى القيادي للفاعلية والتنفيذ».وأعلن وزير الاتصالات مروان حمادة باسم وفد «اللقاء الديموقراطي» الذي شارك في «لقاء لا سيل سان كلو» أنه «بعد التشاور مع رئيس اللقاء النائب وليد جنبلاط الموجود حالياً في السعودية ومع بعض الزملاء الموجودين في باريس ومنهم النائب فؤاد السعد، تم اعتماد التحفظ الإعلامي فسحاً في المجال لجولات أخرى من الحوار»، مقترحاً «نقلها إلى بيروت في مجلس النواب وفي أقرب وقت ممكن وأياً كان المستوى». وأشار باسم زملائه إلى «أنهم يفضلون طبعاً المستوى القيادي للفاعلية والتنفيذ».
ورأى حمادة، في تصريح من باريس أمس، أن «نتائج اللقاء اختلط فيها الأمل والإحباط وتستحق بالتالي التريث في الحكم عليها وانتظار الجولة المقبلة للدبلوماسية الفرنسية وعودة الحركة إلى مبادرة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى»، مؤكداً أنه كان يتمنى «تجاوباً مع طروحات الرابع عشر من آذار». ورأى أن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير نجح وفريقه «في تسجيل بعض النقاط الإيجابية، ومنها الحصول على التزامات متبادلة في شأن اتفاق الطائف والدستور ونقاط الوفاق ودعم الجيش ونبذ العنف في النزاعات السياسية». وتمنى أن «ننعم إعلامياً بفترة هدوء لا تلغي التمايز والنقاش السياسيين».
من ناحيته لاحظ وزير الدولة لشؤون المجلس النيابي ميشال فرعون أنه «بالرغم من عدم تغيير مواقف الأطراف، هناك تقدم ما في الأجواء وفي النيات».
ورأى أمين سر «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ابراهيم كنعان «أن اللقاء كان جدياً تحت إشراف حيادي، لأن فرنسا راغبة في تحقيق تقارب بين اللبنانيين». ووصف اللقاء بأنه تأسيسي «لأنه أعاد وصل ما انقطع، وهو خطوة نحو الهدف، وليس الهدف بحد ذاته، وهناك مكاسب ونقاط إيجابية ينبغي للجميع تكملتها».
ورأى النائب مروان فارس «أن مجرد دخول فرنسا في محاولات التسوية في لبنان نريد له أن يصل إلى نتائج أكثر أهمية من النتائج التي توصلت إليها المبادرة العربية، وكي يحصل ذلك لا بد لفرنسا أن تنطلق من معطيات الدستور الذي وضعه الشعب اللبناني فتسير أمور الدولة بموجبه، ما يعني أن أكثرية الثلثين محتمة تعبير عن الديموقراطية التوافقية في لبنان، وما يعني أن إنشاء حكومة وحدة وطنية قبل الانتخابات الرئاسية».
بدوره لفت رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي إلى أنه لم يفاجأ بنتائج لقاء سان كلو «لأن مختلف القوى كانت قد مهدت لذلك بالتقليل من أهمية هكذا لقاء». وإذ أعرب عن امتنانه للرعاية الفرنسية التي «جهدت على أن تكون محايدة»، أكد «ضرورة أن يجترح اللبنانيون أنفسهم الحلول السريعة».
(وطنية، مركزية)