نعى تحالف الأحزاب الوطنية اللبنانية لقاء سان كلو، بعد ساعات على انتهائه، بالقول: «كنا ننتظر أن يشكل خطوة إيجابية، غير أن إصرار الفريق الحاكم على مواقفه أجهض هذه الفرصة، لأن الإدارة الأميركية التي يأتمر هذا الفريق بتوجيهاتها تريد إبقاء الأوضاع في لبنان على حالها».وتوقف الرؤساء والأمناء العامون لأحزاب التحالف، بعد اجتماعهم الدوري أمس، أمام الذكرى الأولى لحرب تموز، مشيدين بانتصار لبنان بمقاومته وجيشه وبصمود شعبه. واتهموا «البعض ممن راهن على هذه الحرب»، بأنه «استمر بالدور المرسوم له، فعمد إلى تشويه هذا الانتصار وإنكاره وتوتير الأوضاع الداخلية في البلاد بهدف تحقيق مكاسب سياسية لم يستطع العدوان تحقيقها. كما شرّع الأبواب أمام التدخلات الخارجية، وخاصة لسفيري الولايات المتحدة وفرنسا، بشكل لم يعرفه لبنان في تاريخه».
ورأوا أن في دخول إعلاميين إسرائيليين إلى لبنان «مقدمة من البعض لخلق مناخات تطبيعية مع العدو الصهيوني»، وأن «إعطاء الأحاديث والتصريحات، وتزامنها مع الذكرى الأولى للعدوان الصهيوني، يدل على التوجه الخطير الذي يسلكه هؤلاء». كما توقف المجتمعون أمام التقرير الأخير للمحقق الدولي سيرج براميرتس، مشيرين إلى «أن الأدلة الجرمية التي تضمنها، توجه الاتهام نحو مجموعات أصولية، وتنقض تقرير المحقق السابق ميليس، كما تكشف حقيقة الشهود الزور الذين استند إليهم في تحقيقاته». ورأوا أيضا أنه «يسقط بالكامل كل الذرائع التي يستند إليها بعض الجهات القضائية لاستمرار توقيف الضباط الأربعة».
وقالوا إن «تفاقم حدة الأزمة السياسة والاقتصادية» هي «نتاج ممارسات الفريق المستأثر بالسلطة، الذي ما زال مصراً على نهجه التدميري لكل مقومات الوطن، حيث أسقط كل المحاولات والمبادرات التي سعت إلى إنقاذ لبنان. وها هو اليوم يحاول تمرير الوقت وصولاً إلى الاستحقاق الرئاسي، معتقداً أنه يمكنه الاستفادة من فرصة قد تأتي فتحقق له ما عجز عن تحقيقه».
(وطنية)