أصدرت محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي فوزي أدهم حكماً بحق سامر د. (مواليد 1983) قضى بحبسه 6 أشهر بعد تشديد العقوبة، لتحرشه بأخته غير الشقيقة التي تبلغ من العمر سبع سنوات.وفي التفاصيل أن والدة الفتاة ادعت أن ابنتها تعرضت لتحرش جنسي من ابن زوجها الذي يقطن في المنزل نفسه في برج حمود. وقالت الأم في التحقيقات إنه لدى دخولها إلى الغرفة شاهدت ابنتها من دون ثياب داخلية، فيما كان المتهم فوقها مرتدياً ثيابه، ويحاول الدخول بابنتها. ورغم ما قالته الأم عن عدم مشاهدتها دماء من جهة، وملاحظتها شيئاً «غير طبيعي» في مكان حميمي من جسد ابنتها. من جهة أخرى، فإن الطبيب الشرعي الذي كُلف معاينة القاصرة، أفاد في تقريره بأنه لدى الكشف على الفتاة أكد أنها «تتمتع بكامل صفات البكارة، وأنه لا يوجد أي احمرار أو خدوش أو جروح خارجية ولا تمزقات في الغشاء».
أمّا والد المتهم، فأكد أن زوجته المدّعية «تحقد على ابنه سامر وتكرهه، ومن أجل ذلك زجت باسمه في هذه القضية». وقال الوالد خلال الاستماع إلى إفادته إن زوجته، بعد اتهامها لابنه بالتحرش بابنتها، حاولت رمي طفلتها الصغيرة (6 أشهر) من الطبقة الخامسة. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الادعاء كان قيد متابعة فصيلة برج حمود في قوى الأمن الداخلي بعد ورود اتصال هاتفي إليها عن محاولة إحدى السيدات رمي فتاة صغيرة من الطبقة الخامسة. ولدى انتقال دورية إلى منزل الأم، وجدها أفراد الدورية «جالسة على كرسي وتحمل شمعة وتتمتم كلمات غير مفهومة». ولدى استدعاء زوجها أمام الفصيلة المذكورة، قال إن زوجته تعاني مرضاً عصبياً، وإنها أحيلت سابقاً على مستشفى دير الصليب.
وكانت الفتاة القاصرة قد ذكرت في إفادتها أمام قاضي التحقيق بأن أخاها من أبيها أدخلها إلى غرفته فيما أمها نائمة، ونزع عنها ثيابها وأخذ يداعبها ويقبلها حول أذنيها وفي أنحاء مختلفة من جسمها. أما المتهم فنفى إقدامه على التحرّش بأخته سميرة، وقال إن والدتها تحقد عليه وتحاول إبعاده عن المنزل، لذلك زجّت اسمه في هذه القضية. لكن محاميته طلبت «إعلان براءته، وإلا فاعتبار فعله عملاً منافياً للحياء وليس منافياً للحشمة».
وبناءً على ما رأته المحكمة من ثبوت «عدم وجود أي مداعبة لأعضاء سميرة التناسلية» حسب تقرير الطبيب الشرعي، واقتناعاً بـ«صراحة أقوال القاصر»، أدانت المحكمة سامر د. بالقيام بأفعال منافية للحياء. وجدير بالذكر أن الحكم القضائي خلا من أي إشارة إلى تقرير طبي عن الحالة النفسية للوالدة.
(الأخبار)