رئيس الحكومة يعود إلى «قصة» العبسي والجنرال يسأل عن «الغراد والكاتيوشا»
تساجل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والنائب ميشال عون، عبر مكتبيهما الإعلاميين، بدءاً من رفض السجال وصولاً إلى التحدي تحت عنوان «المحاسبة تحت قبة البرلمان».
البداية أمس، كانت بـ«تعليق» للمكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء على ما قاله عون أول من أمس، رأى أولاً أن من مصلحة كل الأطراف «العمل على تثبيت الهدوء في انتظار استكشاف فرص البحث عن حلول، بعيداً عن إطلاق الحملات والمواقف الجارحة والمتجنية». وقال: «إن ما صدر عن العماد عون بحق الحكومة ورئيسها من تهجمات واتهامات وافتراءات، ليس إلا محاولة غير مسؤولة ومستغربة للعودة إلى أجواء السجال السياسي أو لاستجرار السجال والخلاف، وهذا ما لن ننجرّ اليه، لا خوفاً أو ضعفاً، بل حرصاً على الحفاظ على أجواء الهدوء التي يطمح إليها اللبنانيون (...) علماً بأن الكلام الذي أدلى به الجنرال ليس صحيحاً ولا مقنعاً لأحد (...) ويمثّل إساءة إلى الجيش والشهداء وجهود تثبيت السيادة والدفاع عنها في هذه المعركة الوطنية الكبرى في مواجهة الإرهاب والإرهابيين، ومَن سهّل لهم ورعاهم وحماهم ودفعهم في اتجاه لبنان».
ولفت «عناية النائب ميشال عون والرأي العام، إلى أن مكان محاسبة الحكومة، في نظامنا الديموقراطي، إذا كانت مقصرة أو متواطئة كما يدعي، وهذا قول مردود لأنه غير صحيح طبعاً، هو مجلس النواب، فلماذا لا يطالب العماد بفتح أبواب المجلس لمحاسبة
الحكومة؟».
ثم رد المكتب الإعلامي لعون، مشيراً إلى «أن أجواء الحوار والتهدئة لا تعفي الحكومة من مسؤولياتها في حال التقصير أو التواطؤ، ولا يمكن هذه الأجواء، التي وفي المناسبة لم نعهدها قط لدى الحكومة، أن تمنحها براءة ذمة».
أضاف: «وبدلاً من المتاجرة بدماء الشهداء، يكون من الأفضل لو تطلعنا الحكومة على مسار التحقيقات مع الإرهابيين، وكيف دخلوا لبنان وكيف أصبحوا جماعات مسلحة تمتلك الغراد والكاتيوشا؟». وأثنى على اقتراح «محاسبة الحكومة داخل مجلس النواب»، مردفاً: «ونطمئن إلى أن هذا الموقف وغيره من مواقف الحكومة، مسجلة للمحاسبة تحت قبة البرلمان».
ورداً على الرد، رأى مكتب السنيورة «الكثير من الإيجابية التي نرحب بها» في ما رآه «إقرار العماد ميشال عون بضرورة محاسبة الحكومة تحت قبة البرلمان»، مضيفاً: «لكن بانتظار هذه اللحظة التي ننتظرها وينتظرها اللبنانيون، وطالما أن العماد عون يريد أن يعرف نتائج التحقيقات التي أصبحت بيد القضاء، والتي ستجد نتائجها الطريق إلى الرأي العام بالطرق القانونية المناسبة، فإننا في هذه الأثناء نحيل العماد عون إلى التصريحات التي أدلى بها مسؤول في دولة شقيقة عن أن شاكر العبسي وكثيرين غيره من العناصر الإرهابية كانوا في سوريا قبل أن ينتقلوا إلى لبنان، عبر المعابر غير الشرعية، وقاموا بانتفاضة مسرحية على فتح الانتفاضة توصلاً إلى أن يعيثوا في بلدنا قتلاً وتدميراً، فالحقيقة معروفة والشمس ساطعة ونحن نتكل على وطنية الجنرال قائد الجيش السابق، الذي يعرف تماماً كيف دخل هؤلاء واستحصلوا على السلاح والذخائر وقاموا باعتداءاتهم على أمن الدولة وأمن المواطنين والجيش اللبناني البطل».
على صعيد آخر، استقبل السنيورة أمس، السفير الأميركي جيفري فيلتمان في حضور وزير الخارجية بالوكالة طارق متري، ثم السفير الألماني ماريوس هاس في زيارة وداعية، فالسفراء المعينين في كل من: جنوب أفريقيا ميشال كترا، السودان أحمد الشماط، والبحرين عزيز قزي.
(الأخبار, وطنية)

نقولا: لماذ يخاف لجان التحقيق؟

علّق عضو كتلة «التغيير والإصلاح» النائب نبيل نقولا، على بيان رئاسة الحكومة بالقول إن «الرئيس السنيورة عوّدنا على إطلاق الأكاذيب والهروب من المسؤوليّة»، مشيراً إلى أنه «لم يفهم ما قاله العماد عون في مؤتمره الصحافي، والذي عنى به المحاسبة وإنشاء لجنة برلمانية للتحقيق بما حدث في مخيّم نهر البارد». وسأل: «لماذا يخاف من المطالبة بلجان تحقيق برلمانيّة وقضائيّة، ولماذا يريد الهرب من المسؤولية عبر إلقاء التبعات على غيره».