الديمان ـ فريد بو فرنسيس
الأحدب يردّ على البطريرك: تفسير الدستور عملنا

جدّد البطريرك مار نصر الله بطرس صفير تأكيده على ضرورة حضور ثلثي أعضاء مجلس النواب في الدورة الأولى لانتخاب رئيس للجمهورية، وعلى «إلزامية حضور الثلثين في الدورة الثانية»، مشيراً الى أن انتخاب الرئيس العتيد «يمكن أن يتمّ بالأكثرية».
وإذ شدّد على أهمية «السعي الدؤوب لإجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده المحدّد»، وإلّا فإن «المناخ يمكن أن يكون متفجّراً»، فإنه لفت الى ضرورة «الوصول الى هذا الاستحقاق بشكل هادئ ومنطقي، بما يجنّب البلاد خضّات نحن بغنى عنها».
مواقف صفير نقلها عنه رئيس المجلس الماروني العام الوزير السابق وديع الخازن الذي رأى، بدوره، أن حضور النواب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية «أمر ضروري»، و«نصاب الثلثين هو المطلوب»، لافتاً الى أن البطريرك «حريص على ذلك، وعلى أن يكون رئيس الجمهورية توافقياً ولجميع اللبنانيين، على أن يشمل هذا التوافق أكثرية أعضاء المجلس، إذ لا يمكن انتخاب رئيس الجمهورية بالنصف زائداً واحداً من الدورة الأولى، وقد يكون هؤلاء النواب غالباً من جهة معينة، وهذه خطوة نستبعد حصولها».
كما نقل الخازن عن صفير إصراره على «السعي إلى تأليف حكومة إنقاذية في أسرع وقت ممكن، لأن هذه الحكومة يمكن أن تهيّئ الأجواء لانتخابات رئاسية هادئة في الموعد الدستوري المحدّد».
وكان صفير قد استهلّ لقاءاته في الديمان، أمس، باستقبال رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم (البرازيل) إيلي حاكمة الذي عرض معه الشأن الاغترابي وأوضاع اللبنانيين المغتربين الذين «يتطلعون الى عودة الأمان والاستقرار الى لبنان، ليتمكّنوا من المساهمة في إنهاضه».
بدوره، رحّب صفير بحاكمة والوفد الاغترابي المرافق، قائلاً: «الاغتراب عزيز جداً على لبنان. ونحن نقول إن اللبنانيين المغتربين أصبحوا أكثر بكثير من اللبنانيين المقيمين، وهم المعوّل عليهم في هذه الأزمة التي يمر فيها وطنهم، وإن ابتعدوا».
من جهته، اعتبر نائب رئيس «حركة التجدد الديموقراطي» النائب مصباح الأحدب، في مؤتمر صحافي أمس، «أن ما صدر عن التكتل الطرابلسي هو موقف سياسي من جملة مواقف سياسية صدرت على صفحات الجرائد، وبدلاً من أن يكون النقاش محدداً في مجلس النواب، أصبح اليوم محصوراً بمواقف محددة تصدر عن قوى سياسية وغير سياسية على صفحات الجرائد». ورأى أن «المواقف السياسية يجب ألا تطغى على المواقف القانونية الدستورية، فالدستور يفسر في مجلس النواب، فلا رأي القوى السياسية ولا رأي البطريرك (الماروني نصر الله) صفير، ولا سماحة المفتي (محمد رشيد) قباني، مع احترامي لما يمثلان من مرجعية وطنية، يلزم أحداً دستورياً، هذه الأمور هي من عملنا نحن النواب».
وزار الأحدب رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وعرض معه التطورات السياسية.