القاهرة - خالد محمود رمضان
الأميـــن العـــام للجامعـــة العربيـــة في بيـــروت بعـــد كوشنيـــر

أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى والموفد الفرنسي جان كلود كوسران أنه حان الوقت لمساعدة اللبنانيين على تفعيل الحوار وترسيخ الثقة فيما بينهم واتفقا على استمرار التنسيق بين الجامعة العربية والاتصالات الفرنسية حول ملف لبنان.
وكان كوسران قد التقى في القاهرة أمس موسى ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط وأطلعهما على نتائج لقاء سان كلو الحواري.
وشدّد كوسران بعد لقائه موسى على «ضرورة تقديم الحلول التي تساعد اللبنانيين على تفعيل الحوار وترسيخ الثقة فيما بينهم»، مؤكدا أن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير سيزور لبنان أواخر الشهر الحالي وذلك فى إطار التحرك الفرنسي لحل الأزمة.
ووصف مباحثاته مع موسى بأنها كانت مفيدة، موضحاً أنهما اتفقا على أنه حان الوقت لمساعدة اللبنانيين على تفعيل الحوار وترسيخ الثقة بينهم. وأشار الى أن المحادثات تركّزت على تقويم نتائج اجتماع سان كلو والمقترحات الفرنسية بشأن سبل حل الأزمة اللبنانية.
بدوره، وضع موسى المبعوث الفرنسي فى صورة التحركات العربية وجهود الجامعة العربية لحل الأزمة اللبنانية وفقا لقرار المجلس الوزاري الطارئ للجامعة العربية.
وأوضحت مصادر مطّلعة أنه تم الاتفاق خلال اللقاء على ضرورة استمرار التنسيق بين الجامعة العربية والاتصالات الفرنسية حول ملف لبنان.
من جهته، أكد أبو الغيط بعد لقائه كوسران حرص مصر «على التوصل الى تفاهمات شاملة بين اللبنانيين فيما يتعلق بالاستحقاقات المقبلة وخاصة الانتخابات الرئاسية ومسألة حكومة الوحدة الوطنية»، معرباً عن أمله فى أن «تسمح هذه التفاهمات للبنان بتقوية مؤسساته الدستورية بما يحفظ الاستقرار والأمن على الساحة اللبنانية وبالشكل الذي يساعد لبنان على إدارة شؤونه من دون أي تدخلات من أي من الأطراف». وعبّر أبو الغيط عن ترحيب بلاده بأي جهود تساهم فى تسوية الأزمة اللبنانية الحالية، مشيراً إلى تكامل الجهود العربية والفرنسية فى هذا الإطار وعدم وجود تعارض بينهما.
ومن المقرر أن يزور كوسران بيروت خلال اليومين المقبلين، وقد التقى السفير الفرنسي في لبنان برنار ايمييه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة تحضيراً لهذه الزيارة.
فى غضون ذلك، رأى سفير لبنان لدى مصر ومندوبه الدائم في جامعة الدول العربية الدكتور خالد زيادة أن التحرك الفرنسي نحو حل الأزمة اللبنانية يعدّ «خطوة إيجابية». لافتاً إلى أن «التحرك الفرنسي كسر الجليد وأطلق نوعاً من الديناميكية فى وضع كان متجمداً وأن لبنان يعتمد على الأمل والاحتضان الدولي والعربي لحل أزمته السياسية».
وكشف عن وجود عدد من المبادرات لحل القضية اللبنانية منها المبادرة السويسرية والفرنسية ومبادرة الجامعة العربية المستمرة، مشيراً الى أن هناك تقاطعات بين هذه المبادرات، وأنها ليست متوازية، لافتاً الى اتصالات بين الأطراف الساعية إلى ما وصفه بـ «فكفكة» الأزمة فى لبنان.
وأكد زيادة أن الشهرين المقبلين سيشهدان نشاطاً دبلوماسياً كثيفاً لكثرة الاستحقاقات القادمة فى لبنان، وخصوصاً انتخاب رئيس للجمهورية فى الخامس والعشرين من شهر أيلول المقبل.
وإذ أكد عدم وجود تضارب بين الجهود، أو تناقض في الأفكار والتوجهات، أوضح أن مندوب الجامعة العربية فى باريس شارك فى الاجتماع الذي عُقد فى الأيام الماضية بين الأطراف اللبنانية، وكان على اطّلاع كامل على ما دار وما اتفق عليه وأنه أطلع الأمين العام للجامعة على كل التفاصيل.
وأعلن أن موسى سيزور لبنان عقب زيارة وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير لبيروت فى 28 الجاري.