إسرائيل تطالب تركيا برقم طيني
من دون أي تردد، طالب رئيس بلدية القدس أوري ليبوليانسكي السلطات التركية «بإعادة» رقم طيني يخبر عن شق نفق للمياه في مدينة القدس أيام الملك حزقيال «كمبادرة حسن نية بين الحلفاء». والرقم الطيني هذا كان قد عثر عليه سنة 18، وبحسب قانون الإمبراطورية العثمانية التي كانت تحكم المنطقة آنذاك، أُخذ الرقم إلى متحف إسطنبول حيث هو معروض حالياً. ويأتي طلب رئيس بلدية القدس على أساس أن النص المكتوب على الرقم يتماشى تماماً مع وصف للنفق مؤرخ في التوراة.
إذا قبلت تركيا بإعادة الرقم، ولو كقرض طويل الأمد، فيمكن حينها أي دولة عاشت تحت حكم الإمبراطورية العثمانية، المطالبة بإعادة الآثار التي اكتُشفت في أرضها. فمن صيدا مثلاً أخذت السلطات العثمانية «ناووس إسكندر المقدوني» المنحوت في الرخام والذي يعتبر من أهم القطع المعروضة في متحف إسطنبول.

إنقاذ سفن صينية من براثن تجّار الآثار

أكدت الوكالة الصينية للأنباء «شنخوا» أن علماء آثار انتشلوا أكثر من 300 قطعة من الخزف الصيني من حطام سفينة قديمة غارقة في جنوب البلاد، أي في المنطقة التي يطلق عليها اسم «طريق الحرير البحري».
وقد استخدم العلماء معدات تُوجّه بالأقمار الصناعية لتحديد مكان السفينة التي يبلغ طولها 18 متراً وترقد على عمق 20 متراً في قاع البحر إثر اصطدامها بصخور تحت سطح الماء. وقال الدكتور واي جون من معهد الآثار في جواندونج إن «أغلب القطع الخزفية هي أطباق وأوعية وزجاجات صُنعت في عهد أسرة مينج (1368 ـــــ 1644م)، وكانت معدّة للبيع في الدول الغربية».
وعُرف بأمر السفينة الغارقة حين تلقّت الشرطة الصينية معلومات تفيد بأن صيادين يُخرجون آنية خزفية من البحر. وبحسب صحيفة «تشاينا ديلي» فقد قبضت الشرطة على مهرّبين أجانب استخدموا تقنيات متطورة لسرقة الكنوز الغارقة من حطام السفن، ونقلوا الكثير من تلك القطع إلى الولايات المتحدة وأسواق الآثار الأخرى.
جامعو القطع الأثرية من الخزف الصيني الغارق وتجارها بدأوا العمل جدياً منذ 2005 حين عثروا على نحو 15 ألف قطعة من الخزف الأبيض والأزرق، التي يعود تاريخها إلى 300 سنة، وقد وجدت بين حطام سفينة غارقة قبالة سواحل جنوب شرق الصين، ما أطلق «موضة» جديدة في عالم تجارة الآثار.

أطباق البحر المتوسّط تراث ثقافي عالمي؟

طلبت إسبانيا من منظمة اليونيسكو اعتبار «طعام حوض البحر الأبيض المتوسط» جزءاً من التراث الثقافي العالمي، تماماً كما هي الحال بالنسبة إلى الحيد المرجاني العظيم في أستراليا أو كنيسة نوتردام الفرنسية.
وأثار هذا الطلب جملة من ردود الفعل الإيجابية بين دول أوروبا المطلّة على المتوسط، ولكنهم دعوا إلى ألا يقتصر التصنيف على المطبخ الإسباني فحسب. وجاء في تصريحات مسؤولين في تلك الدول أن «الطعام المتوسطي جزء من تراث تلك البلدان الثقافي والتاريخي والاجتماعي والبيئي منذ قرون». ووصفت الشركات الزراعية الإيطالية والبرتغالية الطلب الإسباني الذي تدعمه المفوضية الأوروبية بأنه «شديد الأهمية» وأن المكوّنات الرئيسية للطعام الإيطالي، من معجنات وفاكهة وخضر وزيتون ونبيذ، تشكل مجد المطبخ المتوسطي، وأن مكونات المطبخ البرتغالي هي مكونات المطبخ الإسباني نفسها...