استقبل الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي قانصو ورئيس المكتب السياسي المركزي النائب أسعد حردان، اللذين زاراه لـ«تهنئته بانتصار المقاومة في حرب تموز، بما يؤكّد المعنى الذي ينطوي عليه هذا الانتصار، إن لجهة إفشال المخطط الأمريكي ـــــ الصهيوني في لبنان والمنطقة، أو لجهة خلق معادلات جديدة رسمت مسار الصراع ووجهته لعقود قادمة من الزمن»، حسب ما أشار بيان صادر عن «القومي».وكان اللقاء الذي جرى، في حضور نائب رئيس المجلس السياسي في «حزب الله» محمود قماطي، قد «تناول عرضاً للمستجدات على الساحتين اللبنانية والقومية وتحديات الأوضاع في العراق وفلسطين ولبنان، وكان الرأي متفقاً، والموقف واحداً حيالها، حيث أكد الجانبان التزامهما ودعمهما لخيار المقاومة على هذه الساحات، بوصفه الخيار الوحيد الذي أثبت فعله وجدواه».
ولفت البيان إلى أن المجتمعين أكدوا «أنه لا مفرّ من توافق الأفرقاء اللبنانيين كافة، من أجل الخروج من الأزمة الراهنة التي يمر بها لبنان، ومن أجل حماية الاستقرار والسلم الأهلي»، محمّلين الفريق الحاكم مسؤولية «الأزمة وإفشال المساعي والمبادرات»، إذ إن المعارضة الوطنية «أفسحت كل المجالات أمام الحلول، وما زالت منفتحة على كل ما من شأنه أن يؤدي إلى التوافق على حكومة وحدة وطنية وعلى رئيس جديد للجمهورية».
وأكد الجانبان أنه «إذا استمر الفريق الحاكم على تعنّته ورفضه للتوافق، فإن قوى المعارضة تملك الخيارات المناسبة، وستعلن عنها في الوقت المناسب». كما بحث المجتمعون فكرة قيام أوسع ائتلاف وطني. وكان تشديد على أهمية «الشروع في وضعها قيد التنفيذ، وفق برنامج وطني بنائي يجيب عن كل الأسئلة والتحديات».
(وطنية)