شهد قصر بعبدا أمس سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية واقتصادية، فيما تابع رئيس الجمهورية اميل لحود، التطورات الأمنية في مخيم نهر البارد.وعرض لحود مع زواره التطورات الداخلية ونقلوا عنه «أن ما ينشر من حين الى آخر حول خطوات اتخذها أو ينوي اتخاذها، أو اقتراحات طرحت عليه ورفضها، وغيرها من الروايات لا أساس له من الصحة، وهو يدخل في سياق التسريبات التي تحفل بها وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة التي تهدف الى استدراج ردود فعل من الرئيس لحود حيالها، علماً أنه يؤكد دائماً أنه عندما يحين الوقت المناسب فهو لن يتردد في اتخاذ ما يراه ضرورياً لمصلحة وحدة لبنان واللبنانيين، مرتكزاً في ذلك على الدستور نصاً وروحاً».
ولاحظ الزوار أن لحود يركّز حالياً اهتماماته على متابعة ما يجري من اتصالات في الخارج، وبعضها بعيد عن الأضواء، لوضع أسس لصيغ حلول لأزمة الشرق الأوسط، متخوفاً «من المعلومات التي تتوارد عن سعي بعض الدول لإسقاط بند حق العودة للفلسطينيين الى أرضهم وتوطينهم في البلدان التي تستضيفهم، وهو أمر يجهد رئيس الجمهورية»، كما قال زواره، «للحؤول دون تحقيقه نظراً الى تداعياته على لبنان».
من جهته، نقل الوزير السابق ناجي البستاني عن رئيس الجمهورية تشديده على وجوب «قيام حكومة وحدة وطنية وإنقاذ وطني لمواجهة الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان بشكل خاص، والمنطقة بوجه عام، متوقّفاً عند أوضاع مماثلة شهدتها دول أخرى، إن في الشرق الأوسط أو في سائر أقطار العالم أمكن مواجهتها بوحدة داخلية». وأكّد لحود «ضرورة أن تتم الاستحقاقات الدستورية وفق أحكام الدستور».
كما استقبل لحود رئيس «حركة الشعب» النائب السابق نجاح واكيم الذي أوضح أن البحث تناول «كيفية مواجهة تحديات المرحلة الراهنة في ظل تأزم الأوضاع السياسية الداخلية بفعل إمعان فريق 14 شباط في خرق الدستور ومضاعفة الأعباء على لبنان». وثمّن عالياً مواقف الرئيس لحود «الوطنية والصفات التي يتحلى بها».
بدوره، أسف النائب السابق انطوان حداد بعد زيارته قصر بعبدا «لحال الفوضى العارمة التي يعيشها لبنان، بفعل القرارات العشوائية التي تتخذها الحكومة غير الميثاقية وغير الشرعية من دون احترام المرجعية الصالحة».
وانتقد السجالات التي تدخل البلاد في متاهات خطرة، ودعم العديد من دول العالم «للحكومة التي فقدت دستوريتها وضربت أساس الكيان والحكم فيه الذي يقوم على المشاركة في القرار السياسي الداخلي».
واستقبل لحود مفتي قضاء بنت جبيل السيد مهدي الأمين يرافقه السادة: محسن الأمين وصالح الأمين وعلي الأمين، وكان عرض للتطورات السياسية على الساحة الداخلية.
كما استقبل الرئيس السابق لجمعية المصارف عبد الله الزاخم.