استهجن الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي في لبنان الشيخ بلال شعبان ما رآه استحضار الرئيس أمين الجميل لـ«لغة الحرب والمجازر وسفك الدماء والمقارنة غير الموفقة بين ما حققته المقاومة الاسلامية والوطنية البطلة من تحرير للأرض ودحر العدوان الاسرائيلي وكسر هيبة جيشه الذي لا يقهر وأسطورته، وهزيمته شر هزيمة، وبين ما ارتكبه حزب الرئيس الجميل من مجازر بشعة ومخيفة وأهوال عظيمة ورهيبة يندى لها الجبين في تل الزعتر وضبية والكرنتينا والنبعة وغيرها من المناطق».وردّ شعبان، على تناول عضو لجنة المتابعة لقوى 14 آذار ميشال معوض، لرئيس جبهة العمل الإسلامي الداعية فتحي يكن، قائلاً: «إنه لمن العجب العجاب، أن يتّهم البعض ما هو فيه ومتلبس به، غيره من الناس، زوراً وبهتاناً وعدواناً». وأضاف: «الكل بات يعرف من الذي موّل ودعم تنظيم فتح الإسلام، ومن الذي سهّل لهم الأمور ويسّر لهم المرور ومدّهم بالقوة والسلاح، وأتى بهم من مختلف دول الخليج والسعودية وبعض دول آسيا بحجة مقارعة الشيعة ومواجهة الهلال الشيعي والحدّ من نفوذهم في لبنان».
وفي الإطار نفسه اتهم «أنصار الحركة الإسلامية»، معوّض، باتخاذ «مواقف صبيانية لا تصل إلى درجة المتدرجين في عالم السياسة»، قائلين له إن يكن «بحكم مكانته الدعوية العالمية، يتمتع بعلاقات ثابتة مع العديد من رؤساء الدول في العالم العربي والإسلامي تتميز بالنديّة، وليست مشابهة للعلاقة التي كانت قائمة بين النظام السوري والعديد من رموز 14 آذار، بمن فيهم والدتك التي ركبت باص «إكسبرس» الانتخابي الذي أوصلها إلى سُدة البرلمان مرات عديدة إبّان الوجود السوري في لبنان».
وأضافوا ردّاً على ما أعلنه معوّض من أنّ يكن هو الناطق باسم تنظيم «القاعدة» في لبنان: «لو كنت تتقن اللغة العربية، لدعوناك إلى قراءة الإصدارات العديدة للداعية الإسلامي الكبير، لتدرك ما هي نظرته للمجموعات التكفيرية التي نقضها فكرياً منذ نشأتها في العصر الحديث».
(الأخبار)