كرر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، دعوته الى عدم المراهنة على «امرار المهلة حتى نصبح أمام خيار وحيد هو اختيار رئيس الجمهورية أولاً»، قائلاً للأكثرية: «إذا وصلنا إلى الاستحقاق ولم تكن هناك حكومة وحدة وطنية فهذا يعني أن الأمور تعقدت ولن يكون بينها اختيار رئيس بحسب ما تريدون، بل ستكون هناك خيارات أخرى نحن مضطرون الى أن نقدم عليها، حتى لا يكون ثمة فراغ دستوري في البلد إذا لم تتفقوا معنا على رئيس وعلى حلول، وبالتالي تكونون بذلك في دائرة رهان خاسر ننصحكم بألّا تلجأوا إليه».وقال في كلمة خلال عشاء تكريمي لعائلات شهداء «الوعد الصادق» أقيم في مجمع شاهد: «لسنا أمام مشكلة داخلية بحتة، نحن أمام ممانعة أميركية من أن نتوافق بعضنا مع بعض ومن أن نبني لبنان معاً، فلو توقفت هذه الممانعة ولو قلنا لأميركا معاً إننا في حاجة إلى أن نبني وطننا معاً وأشعرناها باليأس من أن تستمر على هذا المنهاج، لاستطعنا أن نؤلّف حكومة الوحدة الوطنية منذ زمن طويل، ووفرنا على الناس كل هذه المشاكل والعقبات».
وكشف أن حزب الله تبلغ «خلال الأشهر السبعة الأخيرة، أربع مرات، ثلاثاً من سفير دولة عربية وواحدة من مسؤول في الجامعة العربية، أن الفريق الآخر وافق على الثلث الضامن، وتعالوا نتحدث بالتفاصيل الأخرى وبإجراءات تنفيذ حكومة الوحدة الوطنية. ثم بسحر ساحر بعد 24 ساعة أو 48 ساعة، يشطب هذا التعهد كلياً ويتبين لنا أن أميركا هي التي شطبته ومنعته. وهكذا عطّلت أميركا أربع مرات رسمياً ما تبلغناه من إمكان الحل بحكومة وحدة وطنية، وكنا عندما نراجع بعض الدول وبعض أصحاب المبادرات يقولون لنا: لا نستطيع أن نقرر شيئاً ما دامت أميركا لا تقبل، فلسنا وحدنا في الساحة».
(وطنية)