طهران - عامر ملاعب
رأى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن «ظروف العالم تتغيّر لمصلحة لبنان والشعوب الحرة في العالم» معتبراً أن «لبنان أعز بقعة في العالم الإسلامي» وأن «اللبنانيين كانوا دوماً مبعث فخر وشرف لجميع الشعوب الحرة في العالم».
وأكد نجاد خلال استقباله أمس رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال ارسلان والوفد المرافق له بحضور عدد من المسؤولين الإيرانيين، أن «معاناة شعوب منطقه الشرق الأوسط بمن فيهم الشعبان الفلسطيني واللبناني، ستتحوّل قريباً الى فرح وسرور» معتبراً «أن مقاومة الشعب اللبناني أمام الكيان الصهيوني وقوات الاحتلال خلال حرب تموز الماضي تمثّل انتصاراً كبيراً للشعب اللبناني ولكلّ الشعوب الحرة في العالم».
وأكد نجاد «أن الأعداء الذين هم في زوال من الممكن أن يقوموا بتحركات عدائية في المنطقه إلا أنهم سيصابون بالإحباط لوجود المقاومة اللبنانية والصحوة القائمة لدى شعوب المنطقه»، وقال: «إن الذين جاؤوا من مناطق تبعد آلاف الكيلومترات عن المنطقه ويتدخلون في شوونها سيواجهون قريباً الفشل وسيغادرون هذه المنطقة»، وأشار الى «ضروره تحلي الجميع باليقظة والحذر والتضامن والوحدة اكثر من ‌أي وقت آخر».
وبعد اللقاء، أوضح أرسلان أن زيارته طهران «كانت فرصة للتداول في الشؤون الإقليمية عامةً واللبنانية خاصةً، ولمست حرصاً شديداً على سيادة لبنان واستقلاله وسلمه الأهلي وبطبيعة الحال على المقاومة فيه، وتقدّمنا من الجمهورية الإسلامية بالشكر على ما قدمته وتقدمه الى لبنان واللبنانيين وإلى المقاومة الوطنية الشريفة، كما عبّرنا عن وقوفنا الى جانب إيران في مواجهة التحديات الدولية والإقليمية التي تتعرّض لها في حلفها الاستراتيجي مع سوريا، هذا الحلف الذي كان ولا يزال الضامن الأساسي لحماية المنطقة من الفتن المتنقّلة التي تهدف اليها الولايات المتحدة الأميركية وصنيعتها في المنطقة إسرائيل».