أجرى رئيس كتلة «المستقبل» النيابية النائب سعد الحريري اتصالاً هاتفياً أمس بالرئيس الأميركي جورج بوش، شكره فيه على الدور الذي قامت به الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي لإقرار إنشاء المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. من جهة أخرى أكد الحريري خلال استقباله وفداً من تجمّع ابناء بيروت برئاسة المحامي محمد أمين الداعوق أن يده «لا تزال ممدودة للحوار رغم بعض المواقف التي وردت في الصحف»، وقال: «نحن نؤمن بالحوار والتواصل لحل كل المشاكل القائمة، وقلبنا مفتوح، وأنا أنتظر جواباً واضحاً ومباشراً على دعوتي لأنه لا سبيل لحل المشاكل والخروج من الأزمة الحالية، إلا من خلال التقارب وطرح الامور على الطاولة».
أضاف: «واجهنا تحديات عديدة خلال السنتين الماضيتين ومنذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، واستطعنا منع إثارة الفتنة ومواجهة الاغتيالات والتفجيرات والاعتصامات، والآن نتصدى لفتنة نهر البارد ونقف بثبات وقوة وراء الجيش اللبناني الذي يخوض معركة الدفاع عن امن لبنان واستقلاله، والحفاظ على السيادة الوطنية. ونحن حريصون على سلامة اخوتنا الفلسطينيين وتأمين كل مستلزمات العيش الكريم لهم».
واستقبل الحريري في قريطم، السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان، وبحث معه في المستجدات محلياً وإقليمياً والعلاقات الثنائية بين البلدين. والتقى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، في حضور النائب محمد الحجار .