أوقفت السلطات الأمنية الفرنسية شخصاً يشتبه في مراقبته محمد زهير الصدّيق، الشاهد والمشتبه فيه بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ولم تذكر السلطات الفرنسية تفاصيل أخرى بما يتعلق بهوية الشخص الموقوف أو أي صلات قد يكون مرتبطاً بها. وعُلم أن السلطات الأمنية قد تنبهت إلى وجود أشخاص داخل سيارة تلاحق الصديق وتراقب تحركاته منذ فترة.محمد زهير الصدّيق مواطن سوري من بلدة صافيتا، متزوج عدة زيجات، آخرها من لبنانية من آل الغصيني، من بلدة بعقلين في قضاء الشوف. اشتهر بعد جريمة اغتيال الرئيس الحريري بكونه «الشاهد الملك» في التحقيقات التي استند إليها رئيس لجنة التحقيق السابق القاضي ديتليف ميليس.
يذكر أن الصديق لجأ إلى فرنسا، ولا يزال، حيث حققت معه السلطات الأمنية وتبين أن رواياته متضاربة، فيما تستمر قضية تسليمه للسلطات اللبنانية مثار جدل مع الفرنسيين. وكان رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي سيرج براميرتس، قد ذكر خلال أحد لقاءاته في نيويورك مع المراسلين الإعلاميين في الأمم المتحدة، أن عدم تسليم السلطات الفرنسية الصديق للبنان يعود إلى أن السلطة القضائية في فرنسا مستقلة بقوة، وأن بيروت لا تقوم بكل ما يجب لأجل تسلّمه في أسرع وقت ممكن. علماً بأنه حتى الآن كانت وزارة الخارجية اللبنانية قد أرسلت أكثر من كتاب للسلطات الفرنسية تطالبها بتسلم المشتبه فيه الصدّيق تمهيداً لاستجوابه من القضاء اللبناني. (الأخبار)