أجرى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اتصالاً هاتفياً بأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ووضعه، حسب «الوكالة الوطنية للإعلام» «في أجواء التطورات الجارية في لبنان، وأبعاد الاعتداء الذي نفذته منظمة «فتح الإسلام» ضد الجيش اللبناني، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية والخطوات التي يتخذها الجيش ضد فتح الإسلام». كما وضع السنيورة أمير الكويت في أجواء الاجتماع الذي عقده مع سفراء الدول المانحة حيث طلب منهم تقديم المساعدات للبدء بأعمار مخيم نهر البارد فور انتهاء الاشتباكات. وقد أكد الصباح للرئيس السنيورة دعم الكويت لمواقف وإجراءات الحكومة اللبنانية، وفي الوقت نفسه أكد دعمه للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني ولنصرة قضاياه.
كما اتصل السنيورة بوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، وعرض له تطورات الأوضاع والمواجهة التي يخوضها الجيش مع «فتح الإسلام»، اضافةً الى التحضيرات لإعمار مخيم نهر البارد. وأبلغ الأمير الفيصل السنيورة «دعم السعودية للبنان حكومة وشعباً في هذه المواجهة مع هذه العصابة الإرهابية، التي تتلطى خلف الإسلام، والإسلام منها براء»، و«المساعدة في كل ما يعيد الأمور الى طبيعتها».
واستقبل السنيورة في السرايا الحكوميةـ أمس المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي السفير صادق الركابي في حضور السفير العراقي جواد الحائري الذي أوضح «أن اللقاء تناول الوضع في العراق، حيث وضعنا دولته أمام مجريـــات المشهد العراقي بكل تفاصيله المحزنة والمفرحة، وخصوصاً أن لبنان الآن يعيش حالاً من الصراع مع الإرهابيين، وأمامنا هدف مشترك أن نصارع الإرهاب سواء في العراق أو في لبنان، وننتهج طريق الحرية والديموقراطية وبناء الدولة
العادلة».
وترأس السنيورة اجتماعاً في السرايا الكبيرة، حضره وزير الاتصالات مروان حمادة ورئيس المجلس الأعلى للخصخصة زياد حايك والهيئة الناظمة للاتصالات وممثلون عن مصرفي «جي بي مورغن» و«سي تي غروب». وجرى خلاله البحث في التحضيرات لخصخصة الهاتف الخلوي.