أعلن السفير الروسي في لبنان سرغي بوكين أنه لا دليل على ضلوع سوريا. وأوضح بعد زيارته أمس النائب بطرس حرب «أن امتناع روسيا عن التصويت على1757 سببه بعض تحفظاتها المعروفة لدى الجميع على مضمون القرار ونصه، مع العلم بأنه لم يؤخذ بتلك التحفظات في مجلس الأمن، ولم تستخدم روسيا حق الفيتو لأسباب عدة، فتحفظت فقط دون أن تصوّت ضد القرار». ولفت الى أن «روسيا صوّتت في السابق مع كل القرارات المتعلقة بإنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي، وكنا دائماً ننادي بالتحقيق وبالمحكمة العادلة في هذه القضية لأننا مقتنعون بأن كل من كان متورطاً في عمل إرهابي يجب أن يحاكم» معتبراً أن «على المجتمع اللبناني أن يتوصل إلى اتفاق وطني داخلي على مشروع المحكمة ليكون هذا القرار قراراً لبنانياً فقط». وتمنى أن ينتهز المجتمع اللبناني هذه الفرصة قبل 10 حزيران للوصول إلى اتفاق داخلي.وأشار إلى أن بلاده «لا تزال تعتمد على حكمة الطبقة السياسية التي تواجه اليوم تحديات كبيرة وتحديات الإرهاب، لإخراج لبنان من أزمته السياسية من خلال الحوار الوطني والتشاور».
وعن اتهام سوريا بالضلوع في أحداث نهر البارد، نفى بوكين أن يكون لديه «أي دليل على تورط سوريا في مجرى الأحداث»، مستغرباً هذا الكلام. ولفت إلى «أن روسيا تقف دائماً مع لبنان لجهة تصديه للإرهاب»، متمنياً على الدولة اللبنانية «استعادة النظام والسيادة والاستقرار في أسرع وقت».
من جهته أعلن حرب تأييده «لما ذهب إليه السفير بوكين لجهة موقف بلاده المتحفظ على القرار 1757» وتمنى أن «يساعدنا الآخرون، إلا أن علينا واجب القيام بما يترتب علينا لتوفير الأجواء الملائمة لحل مشاكلنا» مشيراً إلى أن «حواراً ما بدأ بعيداً عن الإعلام، وهذا ما يجب أن يحصل».
(وطنية)