استعار رئيس الحكومة السابق الدكتور سليم الحص كلام رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط أمس بأن «الوضع في لبنان يجعله في موقع القاتل أو المقتول»، ليشن أعنف هجوم على الطبقة الحاكمة. إذ قال في بيان أصدره أمس باسم «منبر الوحدة الوطنية» إن «المواطن البريء هو المقتول، أما القتلة فهم حكام لبنان وساسته في معظمهم، ونكاد نقول إن كلهم ينفذ إرادات خارجية». وسألت «الأخبار» الحص إذا ما كان تصريحه هذا يُعَدُّ إخباراً فأجاب: «فليكن ولمَ لا... لقد وصلنا إلى حال يرثى لها، بات معها المرء غير آمن على حياته، فمن المسؤول عن ذلك غير الحكام والطبقة السياسية وما أسوأ من هذا إلا ذاك». ورأى الحص في بيانه «أننا في أسوأ حال (...) ونقرأ حال الشرذمة الفئوية من الخطاب السياسي لمن يفترض فيهم أن يكونوا من العقلاء المعتدلين (...) وحالنا يسوء، وأسوأ منه حال العراق. وفي فلسطين فاجعة قومي». وعن الانتخابات النيابية قال إن «من الطبيعي أن يدعى إلى إجراء هذه الانتخابات، ولو أخذ رئيس الجمهورية بنصيحتنا في بداية مرحلة الأزمة بأن يتعاطى مع ما تبقى من الحكومة بأنها في حكم المستقيلة لتيسر إجراء انتخابات فرعية. فهذا الأمر يدخل في نطاق تصريف الأعمال».