وصف رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع «ما يطرح اليوم عن حكومة الوحدة الوطنية» بأنه «طرح أنتي وطني» (ضد الوطن)، معرباً عن الأسف لـ «تلهّي البعض بأمور شخصية ضيقة، والبعض الآخر بتغطية السم بالدسم، ومحاولة اعادة البلد الى ما كان عليه قبل الاستقلال، في وقت نشهد فيه اغتيالات وتفجيرات وسقوط شهداء الجيش من اجل بناء لبنان الذي نحلم به منذ عشرات السنين والذي يعيش اليوم حرب تأسيسه». وقال: «لو كانت نيتهم حسنة لعاد الوزراء المستقيلون الى الحكومة وشاركت كتلة العماد (ميشال) عون فيها، وعندها نواجه جميعاً الأوضاع الراهنة»، مجدداً الإشادة بالحكومة الحالية التي «تواجه المصاعب بهذا الشكل للمرة الأولى».ورأى جعجع أثناء لقائه قواتيي منطقة عاليه «ان الحكومة التي يطالبون بها ليست حكومة لا وحدة ولا وطنية»، منتقداً من يطالب بتأليف حكومة تتوافق ونسب التمثيل النيابي، ومتسائلاً: «انطلاقاً من اي مبدأ دستوري، او مبدأ، او عرف سياسي يجب حصول ذلك؟ (...) إنهم يحاولون وقف الحكومة عن اتخاذ القرارات ولن نسمح لهم بذلك».
وجدّد تأكيد «استحالة تأليف حكومة ثانية في البلد»، مذكّراً بالصلاحيات المعطاة لرئيس الجمهورية «الخالية من امكان اقالة الحكومة وتأليف اخرى مكانها، وبالتالي إذا أراد الرئيس لحود القيام بذلك فهذا يعدّ انقلاباً، ونحن سنتصرف على اساسه». وأكد إجراء الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي وبيروت وفقاً للمادة 41 من الدستور، معتبراً «ان الرئيس لحود لن يوقع المرسوم المذكور لسبب نجهله (...) وهو يدعونا الى الوقوف الى جانبه بعدم توقيعه على المرسوم باعتبار أن ذلك محافظة على صلاحيات رئيس الجمهورية»، لافتاً الى أنه «اذا كان من احد قوّض هذه الصلاحيات فهو الرئيس اميل لحود». ودعا «الرفاق في المتن الشمالي وبيروت الى المشاركة في الانتخابات الفرعية التي ستجرى في الخامس من آب».
(وطنية)