أمس أضاء الشيوعيون شموعاً ورفعوا نصباً في ذكرى استشهاد أمينهم العام السابق جورج حاوي. أعلن الشباب منهم أن حزبهم «ما زال محفوراً بالصخر». في مقابلهم وقف بضعة «رفاقٍ سابقين» أصبحوا اليوم تحت راية «الإنقاذ». المشهد لم يكن ليرضي جورج حاوي لو كان حياً. أمورٌ كثيرة لم تكن لترضي مطلق «جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية».مشهد البارحة، أتى استكمالاً للتوافق بين عائلة الشهيد وحزبه. وقف نجله رافي مادايان الى جانب الأمين العام للحزب خالد حدادة وعضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال ليزيحوا الستار عن النصب التذكاري. في هذه الأثناء كانت حناجر الرفاق تصدح بالأغاني الوطنية، وأناشيد جبهة المقاومة، وكأنهم يريدون تأكيد تاريخهم الذي يشعرون بأنه يتسرب من بين أياديهم.(الأخبار)