على وقع هتافات «1، 2، 3... البارد يا حياتي»، و«راجعين ماشيين... عالبارد راجعين»، اعتصم عشرات النازحين من مخيّم نهر البارد أمام مكتب مدير خدمات منظمة الأونروا في مخيّم البدّاوي، كانت أغلبيتهم من النّساء والأطفال، الذين ما إن سمعوا كلام وزير الدّفاع الياس المرّ مساء أول من أمس عن إيقاف العمليات العسكرية في مخيّم نهر البارد، حتى علت البهجة وجوههم، إيذاناً باقتراب موعد عودتهم إلى منازلهم.الاعتصام الذي أقيم بدعوة من «اتحاد الشباب الديموقراطي الفلسطيني»، تحدث فيه عضو اللجنة المركزية لـ«الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» أبو لؤي أركان بدر، الذي أكّد أنّ الأولوية المطلقة بالنسبة لنا هي تهيئة الظروف بالسرعة القصوى لعودة النّازحين إلى مخيّم نهر البارد، وإعمار ما دمّر من منازل ومؤسسات فيه، وإصلاح شبكات الماء والكهرباء والبنى التحتية، والحفاظ على النسيج الاجتماعي لأبناء المخيّم، نظراً لما يشكّله من رمزية للجوء، وعنواناً للنّضال من أجل العودة».
وطالب بدر بـ«معالجة حالة البؤس والحرمان التي يعاني منها النّازحون»، مطالباً وكالة غوث اللاجئين الأونروا بـ«القيام بالمزيد من الجهود والتقديمات بما ينسجم مع الحاجات الاستشفائية والإغاثية»، معتبراً أنّ «ما قدّمته الأونروا حتى الآن لا يفي بالمطلوب».
وكانت كلمة أيضاً لعاطف خليل باسم «اتحاد الشباب الديموقراطي الفلسطيني»، طالب فيها الجميع «بتحمّل مسؤولياتهم تجاه عودة النّازحين بسرعة إلى مخيّم نهر البارد، والبدء بوضع الخطط لإعادة إعمار ما تهدّم منه، لأننا نريد عودة سريعة إلى مخيّمنا، لا وجبة سريعة تقدّم لنا».
(الأخبار)