كشف لقاء الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، في بيان بعد اجتماعه أمس في مقر حزب الاتحاد، عن وضع «برنامج مرحلي سيعلن عنه قريباً»، وأنه سيجري سلسلة اتصالات مع كل القوى والأحزاب والشخصيات الوطنية «لإقامة جبهة وطنية». وقال إن المعارضة «تمتلك من الخيارات ما يمكنها من وضع حد لسياسة الاستئثار والاستهتار بمصير البلاد والعباد»، مشيراً إلى أن «بدعة اليد الممدودة، مجرد توزيع أدوار»، و«محاولة للتعمية على حقيقة موقف قوى 14 شباط الذي أفصح عنه أحد أقطاب هذا الفريق بقوله: إما قاتل أو مقتول».واتهم فريق الأكثرية بإفشال التحرك العربي الأخير وإضاعة «فرصة هامة من شأنها تجنيب اللبنانيين مزيداً من التردي»، وذلك عبر الإصرار «على الدخول في مقايضة رئاسة الجمهورية بحكومة الوحدة الوطنية، وزج اللجنة العربية بأمور خارج نطاق مهمتها من خلال توريطها بخبريات تدفق السلاح والمسلحين عبر الحدود السورية ـــــ اللبنانية للانقلاب على مطلب حكومة الوحدة». وإذ حمّل هذا الفريق «والحكومة الفاقدة للشرعية» مسؤولية الذهاب بلبنان إلى المجهول، عملاً بالوصفة الأميركية التي تريد أخذ لبنان والمنطقة إلى أتون الفوضى، نبه إلى «أن الرهانات على تقطيع الوقت ليست في صالح البلاد».
ورأى أن الاعتداء على القوة الإسبانية تحديداً «بمثابة رسالة لإسبانيا أولاً التي خرجت من الفلك الأميركي وقررت سحب قواتها من العراق، ولأوروبا ثانياً التي تضع نفسها على سكة التحلل من اتباع السياسات الأميركية ـــــ الإسرائيلية». ورأى «أن كشف الخلايا الإرهابية التي نفذت الاعتداء يجنب لبنان أتون الفوضى الهدامة التي تعدنا بها الولايات المتحدة الأميركية». وثمّن تنفيذ الجيش لعملية منطقة أبي سمرا «بأقل خسائر ممكنة»، داعياً إلى حل سياسي لأحداث نهر البارد وتشكيل لجنة تحقيق «تحدد الجهات الممولة والداعمة لتنظيم فتح الإسلام وكيفية زج الجيش في المعركة».
(وطنية)