أكد «اللقاء الوطني» أنه لا تنازل عن مطلب حكومة الوحدة الوطنية، ونبّه الى أن أي مساس بالدستور لجهة نصاب الثلثين في انتخاب رئيس الجمهورية سيؤدي الى رئاستين وحكومتين، وهو ما يكرّس التقسيم.وكان اللقاء قد عقد اجتماعاً امس في منزل الرئيس عمر كرامي في بيروت وأصدر بياناً حذر فيه من ان يصل موعد استحقاق رئاسة الجمهورية والامور السياسية على ما هي عليه، وهو ما يؤدي الى «فراغ لا تحمد عقباه»، وحذر «من اي مساس بالدستور وبخاصة في ما يتعلق بنصاب الثلثين، الأمر الذي سيؤدي الى رئاستين وحكومتين، وهذا يعني تكريس التقسيم».
ولفت اللقاء الى تقرير لجنة فينوغراد «نتيجة الانتصار الذي حققته المقاومة»، مشدداً على أن «هذا الانتصار ليس لحزب الله فقط، انما هو لكل لبنان ولكل العرب ولكل احرار العالم. وهذا يدحض كل ما قيل في السابق عن كلفة الحرب وعن كل الامور التي تحدث عنها فريق 14 شباط». وأوضح أن «المهم هو الانتصار الذي يحقق السيادة والاستقلال والكرامة».
وعن دعوة العماد ميشال عون الى انتخاب رئيس للجمهورية من الشعب، قال كرامي: «العماد عون من منطلقات وطنية يحاول أن يفتش عن مخارج من اجل حفظ كرامة الرئاسة وحفظ ما ينص عليه الدستور والمحافظة على هيبة رئاسة الجمهورية وعلى وحدة لبنان، نحن بالدرجة الاولى سنحاول ان نوفق بين اللبنانيين من خلال الحوار حتى يتأمن النصاب، واذا لم يتأمن هذا الوفاق، فآخر الدواء الكي، لذلك سنحاول عندها التفتيش عن حل آخر».
وعن تصريحات النائب وليد جنبلاط الاخيرة تجاه المقاومة اشار كرامي الى ان «الحادث الذي وقع كان يهدد بفتنة»، معتبراً أن «كل القيادات كان لديها الوعي والحكمة واستطاع لبنان أن يتجاوز هذا القطوع الكبير». ولفت الى ان «مؤتمر شرم الشيخ هو محطة مفصلية ستنعكس نتائجها على لبنان»، داعياً الجميع الى ضبط خطابهم السياسي. ورأى أنه «اذا قطعنا الأمل من الحوار، فكأننا ننعى لبنان ووحدته وكيانه وصيغته»، مشيراً إلى أن «هناك بداية مبادرات».
ورداً على سؤال، رأى كرامي أن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة «آخر من يحق له الكلام لأن ما نعانيه الآن بسبب تشبثه بالحكم». ورأى أن «اي محكمة سواء كانت على الفصل السابع او السادس او اي فصل، اذا لم يكن هناك تفاهم بين اللبنانيين على آليتها فكيف سيتم التنفيذ؟ هذا مشروع لفتنة في لبنان. لذلك، مثلما اعتبروا أن المحكمة اصبحت وراءهم، نحن نعتبر كذلك ان المحكمة اصبحت وراءنا. لينظروا كيف ستنفذ ومن سينفذ».
وأوضح ان ارسال كتاب الى الامم المتحدة حول عملية اغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي لا يزال قيد الدرس من جانب لجنة قانونية.
(وطنية)