يبدو أنّ الاتصالات المركزية بين حركة أمل وتيار المستقبل، بلغت حداً سمح للنائب بهية الحريري «بالمونة» على «أمل» لضم طلاب «المستقبل» إلى لائحة تحالفها مع حزب الله، في انتخابات الهيئة الطالبيّة التي تجري اليوم في كلّية الحقوق والعلوم السياسيّة ــ الفرع الخامس في صيدا. وأوضح مسؤول مكتب الشباب والرياضة في حركة أمل الدكتور حسن اللقيس «أننا سعينا إلى إعداد طبخة مميزة تشمل جميع القوى الطالبية الفاعلة جنوباً، انطلاقاً من أننا لا نريد أن يقاطع تيار المستقبل كما فعل والحزب التقدمي الاشتراكي في بيروت». من جهته، أكّد مسؤول الجامعات في جمعية شباب المستقبل في الجنوب أكرم عصارة «أنّ التحالف مع حركة أمل جاء نتيجة للبيان الذي وزّعه طلّاب المستقبل في معهد العلوم الاجتماعية والذي طالبوا فيه الأطراف السياسيّة بتطبيق مبدأ الشراكة»، ورأى عصارة أنّ حركة أمل «استجابت للدعوة في الحقوق وفتحت الباب أمام تحقيق مطلبنا، ولذلك لم نجد مانعاً من خوض الانتخابات سويّاً». وعن حزب الله، أشار عصارة إلى أنّه «يخوض الانتخابات معنا لأنّ الحركة موجودة، فهو لم «يكلّف خاطره» دعوتنا إلى الانضمام إليه في الصحّة والآداب».وأفادت مراسلة «الأخبار» في صيدا سوزان هاشم أنّ الجهود الحثيثة التي بذلتها قوى المعارضة لم تفلح في جمع شملها في الانتخابات الطالبية، فحركة أمل «خرقت» قرار المعارضة القاضي بإخراج تيار المستقبل من اللائحة التي تضمها وحزب الله، وإدخال التيار الوطني الحر فيها. وفيما برّر مسؤول حركة أمل في الجامعة هذا التحالف بأنه لتحييد مدينة صيدا عن الشحن السياسي والتوترات السائدة في البلد، مضيفاً أن تيار المستقبل هو حزب معتدل. أما حزب الله وعلى الرغم من تحفّظه على دخول أطراف من خارج المعارضة إلى اللائحة، وبقاء أطراف منها خارجها، فهو بحكم الأمر الواقع ملزم بالتحالف مع حركة أمل. وهكذا يخرج التيار الوطني الحر أحد أبرز قوى المعارضة من اللائحة معلّقاً على لسان ممثله جورج معلوف «إلنا حساب معهم (حركة أمل) في بقية الجامعات». أما الحزب الشيوعي الذي يخوض منفرداً معركة سياسية بامتياز، ضد من يسميهم «الكذابين الذين يضعون أنفسهم في موقع المعارضة فيما هم ينافسون بعضهم بعضاً»، مشبّهاً المعركة الانتخابية التي يخوضها الطرف الآخر بأنها توزيع للحصص في ما بينهم.
وهكذا حلّ «تيّار المستقبل» ضيفاً أساسيّاً في لائحة الحلف المعارض «حركة أمل» و«حزب الله»، في مواجهة لائحة «التغيير» للحزب الشيوعي اللبناني الذي يخوض المعركة بثلاثة مقاعد من أصل 11 مقعداً، فيما ينفرد التيّار الوطني الحر بالمنافسة على مقعدٍ واحدٍ في السنة الثالثة في الحقوق.
أما مسؤول الطلّاب في التنظيم الشعبي الناصري جمال الغربي فلفت إلى «أنّ طلّاب التنظيم لم يترشّحوا في الانتخابات إيماناً منهم بضرورة إفساح المجال أمام تيّاراتٍ سياسيّة لم تُمثّل في الفرع الخامس لتُمثّل في الحقوق». وأكّد أنّهم سيصوّتون للائحة التغيير ولمرشّح التيّار الوطني الحر ولحزب الله من اللائحة المقابلة.
نتائج انتخابات كلية التربية الموحدة
من جهة ثانية، اتّخذت انتخابات الهيئة الطالبية في كليّة التربية الموحّدة (التحويطة ــ فرن الشبّاك) في الجامعة اللبنانية من جديد الطابع الفردي غير السياسي، وإن كانت لجنة الشباب والشؤون الطالبية في التيار الوطني الحرّ سارعت إلى قطف الفوز متبنّيةً كل الفائزين حتى قبل إقفال صناديق الاقتراع، الأمر الذي نفاه أحد ممثلي التيار في الكليّة، مؤكداً عدم تسييس الانتخابات.
وتضمّ الهيئة 12 مقعداً، يتمثّل فيها طلاب التربية الموسيقية بأربعة مقاعد (مقعد واحد لكل سنة تعليمية)، فيما يتمثل طلاب التربية الرياضية بثمانية مقاعد (أي ممثل عن كل شعبة من شعبتي السنة التعليمية الواحدة). وغلبت التزكية على الانتخابات هذا العام، ولم تجرِ المعارك الانتخابية إلاّ في شعبتي السنة الأولى وفي إحدى شعبتي السنة الرابعة. وجاءت النتائج على الشكل الآتي:
ــ قسم التربية الموسيقية: ستيفاني أرزوماتيان (سنة أولى)، بلال زنيت (سنة ثانية)، كريستيل مبارك (سنة ثالثة)، وفادي مدوّر (سنة رابعة).
ــ قســــم التربية الرياضة: نانسي عساكر (الشعبة الأولى من السنة الأولى) وكمال نصر (الشعبة الثانية من السنة الأولى)، محمود العتر (الشعبة الأولى من السنة الثانية) ومحمد ياسين (الشعبة الثانية من السنة الثانية)، تامارا شابو (الشعبة الأولى من السنة الثالثة) ورئيس الهيئة الحالي نويل صافي (الشعبة الثانية من السنة الثالثة)، أسد الحاج (الشعبة الأولى من السنة الرابعة) ومازن وهيبي (الشعبة الثانية من السنة الرابعة).
(الأخبار)