اعلن أمين سر حركة فتح والفصائل الفلسطينية في لبنان سلطان أبو العينين عن اقتراح لتشكيل لواء فلسطيني يحفظ أمن المخيمات. وكان ابو العينين قد زار امس على رأس وفد رئيس «التنظيم الشعبي الناصري» النائب أسامة سعد في منزله في صيدا، في حضور عضو قيادة التنظيم محمد ضاهر، وجرى عرض الأوضاع على الساحتين اللبنانية والفلسطينية.وقال أبو العينين بعد اللقاء: «ناقشنا فرضية قيام اسرائيل بمغامرة مجنونة لرد الاعتبار لجيشها بعد هزيمتها الاخيرة في حرب تموز، وانتشال القيادة السياسية، خصوصا بعد صدور تقرير لجنة فينوغراد التي حمّلت فيه القيادة العسكرية والسياسية مسؤولية الهزيمة في حرب لبنان».
وجدد موقف حركة «فتح» من موضوع السلاح الفلسطيني في لبنان، مؤكداً أن «موقفنا ثابت لأننا ننحاز إلى خيار المقاومة، وسلاحنا هو جزء من هذا الخيار، ولا يستطيع أحد أن يعطي الشعب الفلسطيني ضمانات بألا تكون هناك صبرا وشاتيلا»، وأشار الى أن الفصائل الفلسطينية في «جهوزية تامة لبحث مسألة السلاح على قاعدة الحقوق والواجبات»، كاشفاً أن «الفصائل الفلسطينية تقدمت بعدد من المقترحات من بينها تشكيل لواء فلسطيني يحفظ أمننا الداخلي ويكون مرتبطاً بشكل وثيق وعضوي برئاسة الأركان اللبنانية».
من جهته، شدّد سعد على «أن قضية اللاجئين الفلسطينيين يجب أن تبحث في اطار، وتحت عنوان، الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني لسبب اساسي ومركزي وهو أننا لا نريد أن يتحول الوجود الفلسطيني في لبنان الى مشكلة لبنانية ـــ فلسطينية، فيما يجب أن يكون الموقف موحّداً لبنانياً وفلسطينياً لمواجهة العدو الاسرائيلي للمطالبة بحق العودة للفلسطينيين»، ودعا كافة القوى اللبنانية الى قول رأيها في وضوح في مسألة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني بما فيها حق العودة. ورأى أن «بعض الاطراف اللبنانية لا تجرؤ على مطالبة المجتمع الدولي والولايات المتحدة بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني بما فيها حق العودة»، مشدداً على «أن هذا الأمر يجب أن ننتهي منه لنضع حدّاً للكلام المتزايد حول قضية التوطين في لبنان».
ورأى أن «البديل الآخر والحقيقي لرفض التوطين هو تأكيد حق العودة والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وأن الحقوق الاجتماعية والانسانية للشعب الفلسطيني في لبنان لا تتناقض أو تتعارض مع مطلب حق العودة ورفض التوطين».
وزار أبو العينين أيضاً مسؤول منطقة الجنوب في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق في صور، داعياً إلى «التنبّه واليقظة في الجانبين العسكري والسياسي لما يمكن أن تقدم عليه القيادة الصهيونية بعد صدور تقرير لجنة فينوغراد».
وقال: «لا أستبعد مغامرة إسرائيلية لإعادة الاعتبار للمكانة السياسية لأولمرت بعد الهزيمة التي لحقت بالجيش الذي صُوّر أنه لا يقهر خلال حرب تموز الماضي».
وأضاف: «نحن نرى أنفسنا ضيوفاً في لبنان، لنا حقوق وعلينا واجبات حتى نصل إلى حق عودتنا إلى ديارنا، ولا نقبل أن نصوَّر أننا خارجون عن القانون».
(وطنية)