• الحريري: سنعمل على تطوير العلاقات
  • «حزب الله»: لسياسة أقلّ انحيازاً
    تترقب الأوساط السياسية أجندة الرئيس الفرنسي المنتخب نيكولا ساركوزي تجاه القضايا اللبنانية، متمنية دعم وحدة الشعب اللبناني وتضامنه وتطوير العلاقات التاريخية بين البلدين .
    وأعرب رئيس الجمهورية إميل لحود في برقية تهنئة إلى ساركوزي عن ثقته «بأن ولايتكم ستشهد تجدداً وزخماً فاعلين في العلاقات اللبنانية ـــ الفرنسية التي ارتكزت على نظرة شاملة وتفاعل خاص مع الواقع اللبناني الغنيّ بتنوعه، ما جعل الشعب اللبناني ينظر دائماً إلى فرنسا وما تمثله من قيم تكاملاً مع الرسالة التي اختارها لبنان لنفسه، القائمة على احترام الجميع والدفاع عن حقوق الإنسان». وقال: «لا شك أن الشعب اللبناني، بكل مكوّناته، سيجدكم إلى جانبه تدعمون وحدته وتضامنه، ودوره في محيطه والعالم، وفق النظرة التي تؤمنون بها للعلاقات الدولية».
    كما بعث رئيس المجلس النيابي نبيه بري برقية تهنئة إلى ساركوزي.
    وأكد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة «عمق العلاقات التاريخية بين لبنان وفرنسا»، كما جدّد إيمانه «بالدور الفرنسي الإيجابي إلى جانب لبنان في سعيه الى أن يبقى منارة للديموقراطية والاعتدال، وكذلك إلى جانب القضايا العادلة في المنطقة». وأثنى على اقتراح ساركوزي تدعيم الوحدة المتوسطية، مؤكداً التعاون اللبناني ــ الفرنسي الأساسي في هذا المجال. وأعرب عن تطلعه الى العمل مع إدارة الرئيس ساركوزي «لمصلحة السلام والاستقرار في منطقتنا». واتصل السنيورة بساركوزي مهنئاً.
    ورأى الرئيس أمين الجميل أن انتخاب ساركوزي لرئاسة الجمهورية الفرنسية «هو انتصار للقيم» التي يجسّدها، مشيراً إلى «أن كل لبناني صميم لا يسعه إلا التأثر لرؤية فرنسا بقيادتكم تعطي معنى متجدداً لرسالتها الكونية». وتمنى له النجاح «في خدمة فرنسا التي أحببتها دوماً وفي تحقيق الآمال التي جسّدتها من أجل رفاه الشعب الفرنسي والصداقة بين لبنان وفرنسا».
    وأعرب رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري عن ثقته «كما الشعب اللبناني، بأن العلاقات التاريخية بين لبنان وفرنسا ستواصل تطورها على الصعيد السياسي والاقتصادي والثقافي خلال رئاستكم العتيدة»، مشيراً إلى أن «هذا أمل جميع اللبنانيين الذين يحفظون لفرنسا وللشعب الفرنسي وقوفهم الدائم إلى جانب قضيتهم، وهذا ما أتعهد بالعمل على تحقيقه من موقعي السياسي والبرلماني في لبنان».
    ودعا رئيس «الكتلة الشعبية» النائب الياس سكاف، في بيان، ساركوزي إلى «أن يبادر إلى تصحيح الخلل السياسي في السلوك الفرنسي إبان عهد الرئيس جاك شيراك، سواء في لبنان أو مع بعض الدول العربية»، مشيراً إلى «أن العلاقات والمصالح الموضوعية هما ما سيحكمان توجهات السياسة الخارجية الفرنسية، فلا تبقى مرتهنة للعلاقات الشخصية كما كانت عليه الحال في عهد شيراك». وتوقع «أن تسهم عملية التصحيح الفرنسي المرتقبة في إرساء سياسة جديدة تجاه لبنان، لا تخرج عن سياقها التاريخي، بل تساهم في إشاعة مناخ آخر يسهل على الأطراف اللبنانيين صياغة تسوية سياسية لأزمتهم الداخلية، بما فيها إنضاج ظروف للتفاهم اللبناني ـــ اللبناني على شخصية رئيس الجمهورية العتيد وتسميته بالتوافق، من دون تعريض لبنان لمخاطر الانزلاق إلى أوضاع غير شرعية، وخصوصاً أن أطرافاً في فريق الأكثرية عادوا إلى التمسك بأولوية تطبيق الدستور وميثاق الوفاق الوطني، باعتبارهما يكفلان تطبيق المشاركة السياسية الحقيقية في القرار السياسي الإجرائي عملاً بالديموقراطية التوافقية التي ينص عليها دستور ما بعد اتفاق الطائف».
    وهنأ «حزب الله»، في بيان، ساركوزي. ونقل عن مسؤول العلاقات الدولية في الحزب نواف الموسوي قوله «إننا نتطلع إلى أن يتمكن الرئيس الجديد من اعتماد سياسة أكثر تلاؤماً مع المصالح الوطنية الفرنسية، وبالتالي أقل انحيازاً إلى أي فريق في لبنان والمنطقة».
    كما عبّر عن أمله بأن تكون السياسة الفرنسية «سياسة موجّهة إلى جميع الطوائف اللبنانية وجميع القوى السياسية اللبنانية، لا أن تكون داعمة لفريق سياسي في مواجهة فريق آخر»، آملاً «من الرئيس الفرنسي أن تكون لديه رؤية لدور أكثر فعالية من باب أن يكون أكثر توازناً». وأكد ترحيب «حزب الله» «على الدوام بالقوات الفرنسية التي تعمل كجزء من قوات الطوارئ الدولية في لبنان، وهي تقيم في قرانا ومدننا في مقام الضيف الذي يستحق التكريم».
    (وطنية، أ ف ب)