strong> راجانا حميّة
خسر طلّاب كلّية الحقوق والعلوم السياسيّة في الجامعة اللبنانيّة الرهان، فمجلس الوحدة في الكلّية قال كلمته، بإجماع المديرين الستّة ومباركة رئيس الجامعة اللبنانيّة الدكتور زهير شكر، «لا عودة عن قرار الامتحان الخطّي». وفيما يتّجه الفرعان الثاني والثالث إلى إعلان التهدئة والرضوخ لقرار الإلغاء، يعدّ طلّاب الفروع الأولى والرابعة والخامسة العدّة لمواجهة «الرئيس» ولو وصل الأمر إلى «المبارزة بالدم»، كما قالوا. واليوم لن يمرّ كما مرّ اجتماع مجلس الوحدة، فالطلّاب في الفرع الأوّل حشدوا طاقاتهم منذ يوم أمس وأعلنوا الإضراب المبدئي، على أن تلي خطوتهم التحذيريّة جمعيّة عموميّة الثانية عشرة من ظهر اليوم لإقرار الخطوات التصعيديّة التي سيتبنّاها الطلّاب في مواجهة القرار. وكشف رئيس مجلس طلّاب الفرع وسيم كوثراني إلى أنّه من المتوقّع أن تصل الخطوات التصعيديّة إلى حدّ إقفال مدخل الكلّية، في حال استمرار الوضع على ما هو عليه. وقد أوضح الطلّاب أنّ مدير الكلّية الدكتور محمّد منذر طرح تصوّرات عدّة «خياليّة»، من بينها الفصل بين المواد الستّ الخطّية والمواد التي كان من المقرّر أن تكون شفهيّة عشرة أيّام ليتسنّى للطلّاب درسها، ولكن يبدو أنّ «القرار لم يكن بيده في لحظة الجدّ، وتمّ إقرار الإلغاء بالإجماع».
وفي الوقت الذي أدرج فيه طلّاب الفرع الأوّل قرار «استسلام» الفرعين الثاني والثالث لما قاله «الرئيس» ضمن خانة «السياسة المحكومين بها»، برّر جاد غصن (الفرع الثاني) بأنّ تأييده المبدئي والعديد من الطلّاب للقرار «مردّه إلى التسوية، التي قال بها مدير الفرع الدكتور إيلي داغر، القاضية بإعطاء فرصة عشرة أيّام للطلّاب لدرس المواد الثلاث التي كانت شفهيّة العام الماضي». وكذلك الأمر بالنسبة إلى الفرع الثالث الذي حسم الخيار منذ الجولة الأولى. من جهتها، أرجأت المنظّمات الشبابية والطلّابية المعارضة اتّخاذ قرار بشأن ما صدر عن اجتماع مجلس الوحدة، ريثما يحسم «أصحاب القضيّة» خيارهم، وإن كان مسؤول مكتب الشباب والرياضة المركزي في حركة أمل الدكتور حسن اللقيس قد أكّد «استعداد المنظّمات للمواجهة ما لم تتراجع الجهات المعنيّة عن قرارها». كما كشف اللقيس عن اجتماع طارئ يعقد اليوم لاتّخاذ القرارات التصعيديّة المناسبة. وأكّد «رفضنا لتعرّض الطلّاب للتهديد من قبل بعض المديرين». وكان الطلّاب قد أصدروا بياناً استنكروا فيه تصرّفات الدكتورة هلا العريس «التي من المفترض أنّها مربّية قادرة على تخريج محامين وقضاة». وبالعودة إلى الاجتماع في مبنى الإدارة المركزيّة، فقد صدّق مجلس الوحدة في الكلّية بكامل أعضائه، أمس، وبحضور رئيس الجامعة الدكتور زهير شكر، على القرار. وأشار المجتمعون إلى أنّ القرار يصبّ في مصلحة الطلّاب، مشدّدين، في الوقت عينه، على موقفهم القاضي بمراعاة أوضاع الطلّاب، ولا سيّما في المواد التي اعتمدت شفهيّة العام الماضي.
إقرار الدورة الثانية في إدارة الأعمال
وفيما يتّجه طلّاب الحقوق إلى التصعيد، نال طلّاب كلّية إدارة الأعمال مطلبهم في إقرار الدورة الثانية للامتحانات. وكان مجلس الوحدة في الكلّية قد أعاد الدورة الثانية للسنوات كافّة وفي جميع المواد، بعدما كان متوقعاً حصرها في ثلاث مواد كحدٍّ أقصى. وبناءً على القرار، علّق طلّاب الفرع الأوّل إضرابهم التحذيري، على أن يعودوا إلى الدراسة اليوم بشكل منتظم. وفي شعبة النبطيّة، علق الطلاب الاعتصام بعدما تبلغوا من مدير الشعبة محمد فرحات بأنه تلقّى اتّصالاً من مجلس الوحدة يفيده بأنّه تمّت الموافقة على إقامة الدورة الثانية في شهر أيلول لحاملي المواد من السنوات الدراسية كلها. وكان طلّاب التيّار الوطني الحر قد نفّذوا، أمس اعتصاماً في الفرع الثاني، تزامناً مع اجتماع المجلس الذي عقد داخل الحرم. كما وزّع المعتصمون بياناً أكّدوا فيه تمسّكهم بإقرار الدورة الثانية. وأشار مندوب «التيّار» في الفرع رائد الحاج إلى أنّه «لو لم يتمّ التصديق على القرار لكان خيارنا التالي هو إقفال الجامعة».