رأى المجلس التنفيذي للرابطة المارونية، في بيان له أمس، أن استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية «يبقى الحدث الأكثر أهمية وحساسية، بالنسبة الى اللبنانيين جميعاً، نظراً الى الموقع بعينه ولما يمثل شاغله على الصعيد الوطني وتوزيع السلطات السياسية في لبنان»، معلناً تمسكه بإجراء هذا الاستحقاق في موعده الدستوري «ووفق آلية الانتخاب التي حددها الدستور»، معتبراً أن ذلك «ليس مسألة سياسية تحكمها الاعتبارات العادية، بل هو قضية وطنية ميثاقية يعتبر المساس بها إخلالاً بالتوازن وخروجاً على الصيغة التي أرساها الميثاق الوطني عام 1943 وكرسها اتفاق الطائف عام 1989». ولفت الى أنه «ليس مستغرباً أن يرى الموارنة أن شغور موقع الرئاسة، بسبب تعطيل الانتخاب، إنما هو استهداف لحضورهم ولدورهم الريادي في إقامة الجمهورية اللبنانية، وفي بقائها منارة حرية وديموقراطية وواحة تنوع حضاري في هذه المنطقة العربية».وفيما أشار الى أنه «في الأزمات يمتحن الرجال»، أعرب عن ثقته «بأن لبنان غني برجالاته الذين لن يبخلوا عليه، ومن أجله، بأي تضحية أو عطاء، ليتمكن من أن يتغلب على الأزمة الراهنة».