حاول الموقوف محسن ح. أول من أمس، الانتحار شنقاً بواسطة شرشف داخل زنزانته في سجن جبيل، احتجاجاً على الاستمرار باحتجازه منذ 30/10/2006، لملاحقته بجرم سرقة السيارات والاحتيال.ففي أيلول من العام الماضي، قبض عناصر من مديرية المخابرات في الجيش على حسين ع. عبر عملية أمنية تضمنت زرع أحد المخبرين التابعين للمديرية ضمن المجموعة التي يتزعمها حسين، والمتهمة بتجارة السلاح وسرقة السيارات. كما أن حسين، الذي اعتبر مصدر أمني رفيع أنه من أخطر المجرمين في لبنان، متهم بقتل المعاون في قوى الأمن الداخلي حسين أسعد قانصو عام 2005 في النبطية.
محسن ح.، الذي حاول الانتحار في السجن قبل أمس، يذكر في دفاعه أمام القضاء أنه المخبر الذي ساهم بتوقيف حسين ع.، وأنه استدعي للتحقيق بعد توقيف الأخير، ولا يزال في السجن على ذمة التحقيق، في دعاوى سرقة السيارات والاحتيال. وكان قاضي التحقيق في جبل لبنان مالك عبلا قد أصدر قراراً ظنياً منع بموجبه المحاكمة عن محسن في دعوى ضده أقامها صاحب أحد مكاتب تأجير السيارات، لأنه (محسن) كان قد استأجر سيارة من المكتب ولم يعدها في الوقت المحدد. وذكر القاضي في قراره الظني الصادر في 20/12/2006 أن السيارة خاصة المدعي «لم تكن في حوزته وأنه ساهم في القبض على المجرم حسين ع. بواسطتها وأنه أودعها مديرية المخابرات التي عادت وسلمت المدعي سيارته، فأسقط الأخير حقه».
أما القضايا الأخرى التي يلاحق فيها، فهي ملفان لسرقة سيارات صدر بحقه فيهما قراران ظنيان، وهما حالياً بين يدي الهيئة الاتهامية في جبل لبنان، برئاسة القاضي نديم عبد الملك. أما القضية الثالثة فهي جرم احتيال وقيد النظر لدى الحاكم المنفرد الجزائي في المتن القاضي محمد مرتضى.
وكيل محسن، المحامي داني معكرون، ذكر في اتصال مع «الأخبار» أن الدعاوى التي يلاحق موكله بموجبها هي نتيجة أعمال قام بها الموكل أثناء عمله ضمن عصابة حسين ع. بتكليف من مديرية المخابرات في الجيش، متوقعاً صدور قرارات بمنع المحاكمة وإعلان البراءة.
(الأخبار)