«لا تحزُّب ولا تعصُّب ولا تطرف» و«صيدا بعمقها الجغرافي، ترفض كل فتنة مذهبية أو طائفية، وتتمسك بالسلم الأهلي والعيش المشترك والوفاق الوطني». بهذا الموقف بدأ الشيخ سليم سوسان مهمته مفتياً بالوكالة لمدينة صيدا وقضائها.فقد أصدر مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، قراراً بتكليف سوسان بملء موقع المفتي الراحل محمد سليم جلال الدين بالوكالة، وسلمه القرار في دار الفتوى، في حضور رئيس المحاكم الشرعية السنية الشيخ عبد اللطيف دريان ومفتي المناطق، وعدد من أعضاء المجلس الشرعي في صيدا. وتمنى له «التوفيق في مهامه الدينية والوقفية والاجتماعية الجديدة، لخدمة الإسلام والمسلمين خصوصاً واللبنانيين عموماً».
واستهل سوسان نشاطه بزيارة ضريح المفتي جلال الدين في مقبرة صيدا الجديدة في سيروب، ثم منزل الراحل في مجدليون حيث ألقى كلمة وصفه فيها بـ«الوالد والمعلم والموجه والأستاذ الذي علمنا كيف نتمسك بكل الثوابت الإيمانية والإسلامية والوطنية، منذ الاحتلال والاجتياح الإسرائيلي الذي قاومه وقاومناه معه وقاومته صيدا معه». وأكد الحرص على العلماء والمشايخ «لأنهم يمثلون رافعة ودعماً لموقع الإفتاء ودار الإفتاء في صيدا، التي لن تكون إلا موقعاً توحيدياً لمدينة صيدا وعلى مسافة واحدة من الجميع ».
وقال: «نحن مع إخواننا الفلسطينيين في الموقع الواحد، مع كل قضاياهم الوطنية والإنسانية في حياتهم، ندعوهم إلى وحدة الصف والكلمة. صيدا بعمقها الجغرافي ترفض كل فتنة مذهبية أو طائفية، وتتمسك بالسلم الأهلي والعيش المشترك والوفاق الوطني، تتمسك بمطالبها وما يحقق نموها وازدهارها بإذن الله». وأضاف: «نمد اليد من خلال موقعنا، ودارنا التي أبوابها مفتوحة للجميع، تستقبل كل الناس، كل من له حق وقضية نقف معها في سبيل هذه المدينة امتداداً على ساحة الوطن والأمة»، متوجهاً إلى من اعترض عليه بالقول: «نحن في مرحلة جديدة نحتاج إلى كل الأيدي لتبني لا لتهدم، لكل القوى لتعمر لا لتدمر».
(الأخبار)