طرابلس ـ عبد الكافي الصمد
لم تُفضِ المناقشات بين مدير كلية العلوم ــــ الفرع الثالث في الجامعة اللبنانية الدكتور أحمد الطيّب الرافعي ومجلس طلبة الكلية، إلى حلّ وسط ينهي التباين في وجهات النظر بين الطرفين في شأن الفترة الزمنية التي تستغرقها الامتحانات الجزئية (نصف الفصلية). وفي هذا الإطار، أشار عضو مجلس طلاب الفرع خالد يوسف (سنة ثانية فيزياء) إلى «أنّ الامتحانات الجزئية التي تقرّر إجراؤها في ستّ مواد، أيّام الثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة من الأسبوع المقبل، لاقت اعتراضاً من الطلاب، الذين ناشدوا المدير تمديد فترة الامتحانات إلى ستّة أيّام، تمتد من الاثنين إلى السبت، بغية إعطائهم فرصة الاستعداد الجيّد.
وأوضح يوسف «أنّ المدير رفض اقتراحاتنا، فنفذنا اعتصاماً رمزياً السبت الماضي، قبل أن يتخذ مجلس الطلاب قراراً بتوقيف الدروس في الكلية يومي الجمعة والسبت، لطلاب السنتين الأولى والثانية فقط، لينالوا قسطاً من الراحة، ويستعدوا، بالتالي، للامتحانات، إلاّ أنّ المدير اعترض على الخطوة، وهدّد باستقدام عناصر قوى الأمن الداخلي لمنع تطبيق القرار، ما دفعنا إلى اتخاذ قرار بتنفيذ إضراب تصعيدي يوم غد الجمعة (اليوم).
من جهته، أوضح الرافعي أنّ الموضوع لا يستحق كل هذه الضجة، لأنّ الامتحانات الجزئية ليست نهائية، وهي لا تشمل أكثر من 25 في المئة من المقررات، وتجري في كل فروع الكلية، وهي بالتالي لا تحتاج إلى عطلة مسبّقة كما الامتحانات النهائية، علماً أنّ الاثنين هو يوم عطلة.
ولفت الرافعي إلى أنّ مجلس الطلاب اتخذ قراراً بالتعطيل الجمعة، ونحن تركنا للطلاب الحرية في هذا المجال، فمن يُرِدْ أن يتعلم فليفعل، ومن أراد أن لا يتعلم فهذا شأنه. وأشار إلى أنّ تهديد المجلس بمنع الطلاب من الدخول إلى الكلية يوم غد (اليوم)، استوقفني، فأبلغت القوى الأمنية المولجة حماية الكلية بضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة، خوفاً من اشتباك بين الطلاب.
وكان مجلس الطلاب قد أصدر بياناً أعلن فيه أنّ عطلة الامتحانات تبدأ من الجمعة 11 /5 /2007، وتعطل فيها جميع الدروس النظرية والعملية، كي يتسنى للطلاب الوقت الكافي للتحضير والتمكن من المواد، أسوةً بزملائهم في باقي فروع الكلية».
وأشار البيان إلى أنّ النظام الأساسي للاتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية (الباب الرابع، الفصل الثاني، المادة ستون)، يتيح الحقّ لمجلس الطلاب بتعديل برامج الامتحانات ومناهج التقويم.