طرابلس ـــ عبد الكافي الصمد
لم يتراجع أمس مجلس طلاب كلية العلوم ـــ الفرع الثالث في الجامعة اللبنانية عن قراره بمقاطعة الدروس في مختلف اختصاصات الكلية، وتحديداً في السنتين الأولى والثانية حيث يتجاوز عدد الطلاب 1700 طالب، بعد الخلاف الذي نشب بين المجلس وإدارة الكلية، بسبب ضغط مواعيد الامتحانات الجزئية التي ستجري ابتداءً من الثلاثاء المقبل. فمنذ ساعات صباح أمس، وفي ظلّ تدابير أمنية مشدّدة اتخذتها القوى الأمنية عند مدخل الكلية في محلة القبّة بطرابلس، اعتصم الطلاب في باحة الكلية، ورفضوا الدخول إلى القاعات، وعندما حاول بعض الطلاب متابعة الدراسة، سدّ المعتصمون عليهم الأبواب، من دون أن ينجم عن ذلك أية مشاكل.
وقد رفع الطلاب لافتات كتب عليها: «لا للفوضى الإدارية، نعم للحقوق الطلابية، فلتسمع الإدارة: نريد النجاح بجدارة، الطلاب لا يخضعون للتهديد، وسنردّ عليكم بالوعيد، لا لإدارة عبثية، نعم لأساتذة يشعرون بالمسؤولية، أساتذتنا عنوان نجاحنا، دراستنا مقياس تفوقنا».
وفيما استمر إعطاء الدروس طبيعياً لطلاب السنتين الثالثة والرابعة، باعتبارهم غير معنيين بالموضوع، أوضح مدير الكلية الدكتور أحمد الطيّب الرافعي أنّ «حركة الطلاب غير مبرّرة لأنّ دخولهم إلى القاعات ومراجعة دروسهم في حضور أساتذتهم أجدى، فبقاؤهم في الخارج لن يفيدهم في شيء».
وأوضح الرافعي أنّه لم يطلب من القوى الأمنية التدخل لمنع الطلاب المعتصمين من اعتراض بقية زملائهم الراغبين في الدخول إلى القاعات، حتى لا يسبب ذلك وقوع مشاكل، والتزاماً منّا بقوانين الجامعة الداخلية التي تسمح لمجالس الطلاب بالامتناع عن حضور الدروس». من جهته، أوضح عضو مجلس الطلاب خالد يوسف (سنة ثانية فيزياء) «أنّ برنامج الامتحانات الذي وزّعته الإدارة في 30 /4 /2007 كان ضاغطاً جداً حيث يُمتحن بعض الطلاب بمادتين في يوم واحد، بخلاف ما حصل في الفرع الثاني في الفنار حيث نال الطلاب أربعة أيّام عطلة قبل الامتحانات، في حين أنّ امتحانات الفرع الأول في الحدث ستجري بمعدّل يوم واحد كل أسبوع. وفيما شدّد يوسف على «أن لا مقاطعة من المجلس أو الطلاب للامتحانات»، أشار إلى «امتعاضنا من بعض الأساتذة الذين حاولوا إعطاء دروس إضافية بدلاً من أن يُخصصوا يومي الجمعة والسبت لمراجعة الدروس القديمة، وأوحوا أنّ هذه الدروس سيرد منها أسئلة في الامتحانات الأسبوع المقبل، وهذا ما جعلنا نعترض، ونقوم بما قمنا به من تحركات».