شدّد رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع على ضرورة استبعاد المرشّح التوافقي لرئاسة الجمهورية، لأن منحاه أشبه بـ«منحى أبو ملحم»، مشيراً إلى تصميم قوى 14 آذار على إجراء الانتخابات الرئاسيّة في 25 أيلول «لعدم الوقوع في المجهول والفراغ ـــ الخراب»، مع احتفاظها بـ«وقت محدّد» للإعلان عن اسم مرشّحها. وحمّل «من لا يضمن الفوز بالرئاسة» مسؤولية التعطيل، مذكّراً بأن البديل الوحيد لعدم حصول الانتخابات هو «انتقال صلاحيات رئاسة الجمهورية إلى الحكومة»، معرباً عن رفضه لهذا البديل الذي «لا يؤدّي إلى أي نتيجة».ونوه جعجع أمام وفد طلابي من الجامعة العربية، بـ«عمق اتساع» ظاهرة 14 آذار «غير العابرة»، إذ إنها إذا لم تتمكّن من بناء لبنان «فلن يستطيع أحد غيرها بناءه».
وإذ نفى أن تكون المشكلة في لبنان «عائدة إلى أن البعض يصلّي في الكنيسة والبعض الآخر يذهب إلى الجامع أو الخلوة»، رأى أن المشكلة تكمن في «النظرة المختلفة إلى لبنان وسياسته الداخلية والخارجية وشكل مجتمعه»، واضعاً حركة 14 آذار في خانة «الفعل المؤسّس للبنان الذي نفتش عنه منذ ثمانين عاماً».
وفي تصويب هجومه باتجاه المعارضة، من دون أن يسميها، انطلق جعجع من «احتلال» ساحة رياض الصلح، لينتقد وسائل الإعلام التي «تستخدم للشتم لا لنقل الأخبار»، إذ «يرشقوننا بتهمة العمالة، وهم من باع لبنان من 15 عاماً».
وموضحاً أن مسألة سلاح «حزب الله» هي «دقيقة وصعبة وشائكة، ومعالجتها يجب أن تتمّ بهدوء حتى لا تؤدي إلى النتائج غير المرجوّة»، رأى أن الدولة اللبنانية هي «المخوّلة لصدّ أي عدوان إسرائيلي، وليس أي فريق آخر».
ووضع زيارة البطريرك نصر الله بطرس صفير لرئيس الجمهورية إميل لحود في خانة «محاولة تأمين الظروف الملائمة لانتخابات رئاسية طبيعية دستورية، لأن البعض يحاول استعمال الرئيس لحود ودفعه إلى اتجاه آخر، كتشكيل حكومة انتقالية، فضلاً عن إقناعه بتكملة مهلة ولايته بسلام وترك القصر الجمهوري بعد انتهاء هذه المهلة».
(وطنية)