رمت ريما (30 سنة)، بنفسها من على شرفة منزلها بعدما عانت عنفاً منزلياً متكرراً. فقد تزوجت قبل عشر سنوات تقريباً، لتقع ضحية زوجها الذي كان يضربها لرفضها طلبه خلع الحجاب، ما أدى إلى اصابتها بنوبات عصبية لم ترضِ الزوج الذي طلقها. عادت ريما وتزوجت برجل أعاد إلى ذاكرتها التجربة الأولى، فاستمر العنف. لكن بعد إشكال أخير مع زوجها الثاني، تركت ريما البيت الزوجي لتعود للمرة الثانية إلى منزل أهلها. الأربعاء 09\05\2007: خلعت ريما حجابها، زينت نفسها، وودعت الحياة من على الشرفة. وتتذكر أمها، ابنتها وهي تطهو كميات كبيرة من الحلويات عصر الثلاثاء، وعندما سألتها عن السبب أجابت ريما: «سيزورك ناس كثر غداً!» سجّل اليوم الأول من الشهر الجاري، خبر وفاة كريم، شاب في الثالثة والثلاثين، ارتمى من على جسر كازينو لبنان. تبين لاحقاً أنه كان يعاني أمراضاً عصبية ونفسية. بعد يومين، في أنطلياس، أدخلت إلى مستشفى أبو جودة، منى البالغة تسعة عشرة سنة، إثر تناولها كمية من الأدوية والمواد المخدرة في محاولة لوضع حد لحياتها. وفي 05/05/2007 ابتلع سليم، الموقوف في سجن النبطية أربع شفرات احتجاجاً على نقله من مقر حجزه الأول. أما وليد، الموقوف في سجن جبيل، فنشرت «الأخبار» قصته بعد أن حاول الانتحار شنقاً بواسطة شرشف بتاريخ 08/05/2007 بسبب عدم إخلاء سبيله.
يوم الخميس في 10/05/2007، بدأ بإقدام هدى، المقيمة في البقاع. على ابتلاع ثلاث شفرات، ما استوجب نقلها إلى مستشفى الهلال الأحمر؛ واستكمل في جبيل حيث عثر على عبّود، ابن الـ26 عاماً، جثة في منزل جده. عاين الطبيب إصابته: «طلق ناري في الصدر من مسافة ملاصقة بواسطة سلاح حربي: يعتقد أن عبود انتحر»، هو الحائز إجازة دراسات عليا من الجامعة اليسوعية في التسويق ويحتل منصب مدير تسويق في إحدى أبرز شركات الاستيراد والتصدير في لبنان.
أبلغ عن 7 حوادث انتحار خلال الأيام العشرة الأولى من شهر أيار، ثلاثة منها قاتلة. هذه الحصيلة تخطت إحصاءات الأشهر الأولى من السنة: ك2 (8 حالات)، شباط (7 حالات)، آذار (5 حالات) واقتربت من مجموع عمليات الانتحار على امتداد أيام شهر نيسان (13 حالة).
(الأسماء المذكورة مستعارة)
(الأخبار)