عمر نشابة
لم يسمح حرّاس سجن رومية يوم السبت الفائت لسمر الحاج بزيارة زوجها السجين لأكثر من ربع ساعة رغم إظهارها إذناً لزيارته صادراً عن النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا مدوّناً عليه «نصف ساعة». وتشير الحاج في بيان صدر عنها أمس إلى أن قرار تقليص وقت الزيارة «تزامن مع نشر مقالة لي وعلى أثر مداخلتي التلفزيونية حول ما نتعرض له من ظلم».
وكانت السلطات القضائية اللبنانية قد أوقفت منذ 21 شهراً اللواءين علي الحاج وجميل السيد والعميدين ريمون عازار ومصطفى حمدان بعد الاشتباه في علاقتهم بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريريوقالت سمر الحاج: «عند زيارتي المعتادة لزوجي، المعتقل السياسي في معتقل المعلومات في سجن رومية، بإذن موقع من حضرة مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا بتاريخ السبت 12 ايار 2007، اعلمت بقرار شفهي غير مكتوب متخذ من الضابط المسؤول عن فرع المعلومات في قوى الامني الداخلي، بتقليص وقت الزيارة من 30 دقيقة الى 15 دقيقة لزوار اللواء الحاج فقط دون سائر المعتقلين وضمناً احد وكلاء زوجي المعتقل».
وتقول الحاج «عند الاستفهام عن الأسباب لم أحظ بأي جواب موضوعي سوى، وكالمعتاد: هذه هي الأوامر». وترى الحاج أن «هذا خرق فاضح لكل الترتيبات ولكل القوانين». وتؤكد الحاج أن «هذا احد التجاوزات العديدة والخطيرة لصلاحيات كل من حضرة مدعي عام التمييز، لحضرة المدير العام لقوى الامن الداخلي، ولحضرة قائد الدرك المعني مباشرة بسرية السجون، وبالطبع لحضرة وزير العدل الساهر على حسن سير العدالة».

قانون السجون

جاء في المادة 69 من قانون تنظيــــــم السجون (المرسوم 14310 تاريــــــــــخ 11ـــ2ـــ1949) أن «زيارة المحامين للموقوفين تجري في غرفة الاستقبال في أي يــــــــــــــوم كان بـــــــــــدون حضور حارس اذا طلب ذلك المحامون أو الموقوفون. ولا يمكن أن تتجاوز الزيارة خمس عشرة دقيقة الا لمحامي الموقوفين»رغم وضـــــــــوح ما ينصّ عليه القانــــون، لــــم يقابــــل وكــــيل اللواء الحاج المحامي والنقيب السابق عصام كرم موكله، بحسب سمر الحاج، منذ اعتقاله دون حضور عنصر أمني. وبما يخصّ تحديد مدّة الزيارة، يشير المستند الصادر بتاريخ 7ـــ5ـــ2007 (المرفق) عن النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا الى وجود ختم «نصف ساعة» وتوقيع مع ختم رسمي يُؤذَن بمقتضاه لـ«سمر وصلاح الحاج مواجهة الموقوف اللواء علي الحاج نهار السبت الواقع فيه 12ـــ5ـــ2007».

سجن «المعلومات» في رومية؟

اما بما يخصّ تسمية المكان الذي يسجن فيه الضباط الاربعة، ذكرت وثيقة رسمية صادرة عن «المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ـــ الادارة المركزية ـــ مصلحة الصحّة» (مرفق) أن «مركز» اللواء علي الحاج هو «مبنى المعلومات» في سجن رومية المركزي. غير أن المستندات الرسمية التي تعدّد وتصف مباني السجن لا تتضمّن «مبنى المعلومات»