طرابلس ـــ عبد الكافي الصمد
يُنتظر أن تبدأ الدراسة الأكاديمية لمرحلة الماجستير في «مركز حقوق الإنسان» التابع لـ«جامعة الجنان» في طرابلس، بالتعاون مع الجامعة الكاثوليكية، في مدينة ليون الفرنسية، مطلع العام الدراسي المقبل 2007 ـــ 2008، بعدما تمّ الاتفاق بهذا الشأن خلال الاجتماع الأولي الذي عقد بين مدير المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمنظمة العفو الدولية في بيروت أحمد كرعود، ومدير العلاقات الخارجية في الجامعة ربيع حرّوق.
وأوضح حروّق «أنّ افتتاح قسم للدراسات العليا (مرحلة الماجستير) في مجال حقوق الإنسان في الجامعة يأتي انطلاقاً من إيلاء الجامعة هذا الملف اهتماماً بالغاً، وخصوصاً أنّ المركز المذكور افتتح عام 1998، وهو قام وما يزال بنشاطات هامة وواسعة في هذا المجال».
وأشار حرّوق إلى أنّ «ما شجعنا على إنشاء هذا القسم ورود استفسارات عن افتتاحه، إضافة إلى وجود عدد كاف من الأساتذة اللبنانيين، معظمهم من متخرجي الجامعة الكاثوليكية في ليون، ويملكون اختصاصات متناسبة مع هذا التدريس في هذا القسم، منها العلاقات الدولية والقانون الدولي وغيرهما.
ولفت إلى أنّ الجامعة باشرت حملة تعريف بالقسم الجديد في مختلف الجامعات الخاصة في الشّمال، مع التركيز على الجامعة اللبنانية أكثر من غيرها، وخصوصاً متخرجي كلية الحقوق والعلوم السياسية، ومعهد العلوم الاجتماعية. وفيما رأى حرّوق أنّ الدراسة في القسم ستقتصر على مرحلة الماجستير دون غيرها حالياً، وعلى نخبة من الطلاب، أشار إلى أنّ مجال عمل متخرجي هذا القسم سيكون مع المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المعنية، إلى جانب المؤسسات الحقوقية.
وأوضح أنّ أساتذة فرنسيين، ومن جنسيات أخرى، سيأتون للتدريس في القسم لاحقاً، أو للإشراف على أبحاث التخرّج الخاصة بالطلاب الذين ستمتد فترة دراستهم في هذا القسم سنتين، تتضمنان 48 وحدة دراسية (credit) موزعة على سنتين، إلى جانب ضرورة إنجازهم رسالة الماجستير في السنة الثانية.
وكان كرعود قد أثنى على مبادرة جامعة الجنان إلى اطلاق الدراسة الأكاديمية في هذا المجال لمن يرغب من النخبة المثقفة. وتمّ الاتفاق على زيارة كرعود للجامعة الشهر المقبل من أجل ترجمة ما تمّ الاتفاق عليه، من خلال وثيقة تفاهم بين الطرفين.