طرحت «الجماعة الاسلامية» مبادرة من خمسة عناصر «أساساً لوثيقة اتفاق سياسي يحكم المرحلة القريبة المقبلة»، دعت فيها الى ميثاق شرف سياسي وإعلامي وإنهاء الاعتصام وعودة الوزراء المستقيلين، لتأمين التوافق على رئيس جديد للجمهورية وانتخابه ضمن المهلة الدستورية، ثم تأليف حكومة وحدة وطنية «تكون أولى مهامها اقرار قانون عادل للانتخابات». اضافة الى تجديد الثقة بالمقاومة والحرص على استمرارها مع «حق الدولة في قرار الحرب والسلم، وحق كل اللبنانيين في المشاركة في المقاومة». والعناصر الخمسة هي: 1ـــ يتعهد الجميع بذل اقصى الجهود لانتخاب رئيس جديد ضمن المهلة الدستورية، باعتباره المدخل الطبيعي لبناء الدولة.2ـــ بعدما تعذر التفاهم على المحكمة ذات الطابع الدولي، وصولاً الى اقرارها عبر المؤسسات الدستورية، وبعد تعذر الاتفاق على حكومة الوحدة الوطنية وبرنامجها السياسي، تعلن القوى السياسية تجاوز هذين الموضوعين من اجل اتاحة الفرصة امام التوافق على شخص الرئيس العتيد.
3ــــــ من اجل التوصل الى هذا التوافق، وإفساح المجال امام اجواء هادئة للحوار، يتم وضع ميثاق شرف بين القوى السياسية والوسائل الاعلامية، يعلن فيه الجميع الابتعاد عن اطلاق كل انواع الاتهامات والتجريح والتخوين، وتعلن المعارضة انهاء الاعتصام وعودة الوزراء عن استقالاتهم.
4ــــــ بعد تولي الرئيس مهامه الدستورية، تعمل القوى السياسية على اقامة حكومة وحدة وطنية وفق برنامج سياسي اصلاحي، تكون اولى مهامها اقرار قانون عادل للانتخابات، تمهيداً لإجراء انتخابات نيابية.
5ــــــ تجدد القوى السياسية ثقتها بالمقاومة وبقدرتها على افشال الخطط العسكرية للعدو الصهيوني، وتعلن حرصها على استمرارها ضمن صيغة جديدة تحفظ حق لبنان في الدفاع عن النفس، وحق الدولة في قرار الحرب والسلم، وحق كل اللبنانيين في المشاركة في المقاومة، لا سيما اهالي الجنوب والمناطق الحدودية.
(وطنية)