أكد رئيس الجمهورية إميل لحود «أن لبنان سيستعيد قريباً كل حقوقه وسينتصر، ومن دون ذلك لن يكون هناك سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة»، مشيراً إلى «أن اللبنانيين هم دعاة سلام، والطريقة الوحيدة لإحقاق هذا السلام تكمن في إعطاء كل ذي حق حقوقه المسلوبة». وشدد على أن «التدخلات التي تحصل، وبقوة من الخارج، تزيدنا تأكيداً بأننا على حق وسنكمل الطريق».كلام الرئيس لحود جاء خلال استقباله، أمس، في قصر بعبدا عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب الدكتور جمال الطقش مع وفد من المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم ومدارس المهدي وعدد من طلاب المدرسة جاؤوا لتهنئته بقرب حلول الذكرى السابعة لعيد المقاومة والتحرير التي تصادف في 25 أيار الجاري.
وأشار النائب الطقش في بداية اللقاء إلى أن الوفد «حضر إلى قصر بعبدا لتهنئة صاحب الحق بالتهنئة، وهو رئيس الجمهورية الذي كان لدوره التأثير الكبير في تحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي».
ثم ألقى الطالب حسين فحص من مدرسة المهدي كلمة حيّا فيها الرئيس لحود، وقال: «في عيد نصرنا ألف تحية إلى كل يد حاربت فانتصرت، وجاهدت فكسبت، وصبرت فظفرت. ألف تحية لأشرف الشرفاء، ودليل الفوز، وقدوة الثوار، للقائد العماد، لقلعة الصمود والتحدي (...). ألف شكر وتقدير لكم يا فخامة الرئيس، وإننا على العهد أوفياء. مبارك نصرنا، نصر لبنان العظيم، مبارك عيد المقاومة والتحرير».
وردّ الرئيس لحود مرحباً بالوفد وقال: «إن الانتصارات التي تحققت في لبنان، مثل لكل العالم الحر، إنه عندما يكون شعب على حق ويناضل من أجله، ينتصر في النهاية. ونحن نقول إنه مهما كثرت المشاكل فإننا نقوى أكثر». وأضاف: «إن الكلام الذي نسمعه أخيراً والتدخلات التي تحصل، وبقوة من الخارج، تزيدنا عزماً وتأكيداً بأننا على حق، وأننا سنكمل الطريق وننتصر. لا خوف على لبنان ما دام هناك أشبال وشباب أمثالكم. ولذلك فأنا أقول إنه قريباً سيكون الانتصار النهائي حين يستعيد لبنان كل حقوقه، لأننا لن نقبل بما يمكن أن نحصل عليه، بل إننا سنستعيد كل حقوقنا، ومن دون ذلك لن يكون هناك سلام عادل وشامل في المنطقة».
وأكد لحود «إننا دعاة سلام، ونرى أن الطريق الوحيد هو في إعطاء كل ذي حق حقه، وإذ ذاك سيكون الجميع رابحاً ويتحقق السلام في المنطقة». وقال: «إننا فخورون بذكرى التحرير، وقريباً سنحتفل بذكرى صدّ العدوان الإسرائيلي في تموز، والذي لم يكن أحد في الخارج، كما كثر في الداخل، يعتقد أن المسألة لن تكون إلا لأيام ولبنان سيهزم... لكن نحن من اليوم الأول كنا على ثقة بانتصارنا وقلنا أمام الإعلام: قد تتمكن اسرائيل من تهديم لبنان وتدميره، لكن المقاومة ستبقى والانتصار سيكون للبنان. وهكذا كان. كذلك قلنا إن المعتدين سيحاسبون، وخصوصاً رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه ورئيس أركانه، ولم يصدّق أحد ما قلناه، وكثر من المسؤولين كانوا يبتسمون... وهم أنفسهم كانوا يقولون الكلام نفسه في زمن التحرير، إلا أن كل ما قلناه تحقق. ولذلك فإن الانتصار النهائي سيحصل قريباً بإذن الله».
وبعد التقاط الصورة التذكارية، وتسليم الرئيس لحود درع المدرسة، توجّه الحاضرون إلى «حديقة الرؤساء» في قصر بعبدا حيث غرسوا شجرة أرز فيها تخليداً للذكرى السابعة للتحرير وعربوناً لتقديرهم دور رئيس الجمهورية في تحقيق النصر.
والتقى لحود عضو الهيئة التنفيذية في النادي الجمهوري العربي ـــ الأميركي في ولاية كاليفورنيا نورمان تنبر. كما استقبل وفداً من آل الأشقر شكروا له مواساة العائلة بفقدان والدتهم رؤوفة أسد الأشقر. وعرض مع رئيس مجلس الإدارة، المدير العام لمستشفى فتوح كسروان الحكومي الدكتور شربل عازار، المراحل التنفيذية التي تحققت حتى الآن لتأمين التجهيزات اللازمة للمستشفى.
(وطنية)