رأى رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري أن «فتح الإسلام» تنظيم إرهابي لا يجوز التغاضي أو السكوت عنه، معلناً تأييده «أن ينهي الجيش هذه الظاهرة الغريبة على نهر البارد وحسم الأمر»، ومشيراً إلى أن «ما تشهده طرابلس ومناطق الشمال رسالة الى كل اللبنانيين بأن أمنهم مهدد».مواقف الحريري جاءت بعد اجتماعه، أمس، برئيس الحكومة فؤاد السنيورة في السرايا الكبيرة، وقال: «جئت اليوم إلى السرايا الكبيرة لأؤكد وقوفنا إلى جانب الحكومة والجيش وكل القوى الأمنية، ولأقول: هناك من يريد أن يكون لبنان ساحة مفتوحة للاختراقات، ولبنان بكل قواه مدعوّ إلى مواجهة هذا المخطط»، مضيفاً إن «ما يسمى تنظيم «فتح الإسلام» تنظيم إرهابي تم تصديره إلى لبنان، والجهة التي تقف وراءه معروفة، وأهدافهم معروفة ولا يجوز التغاضي أو السكوت عنها، من يحمي هذا التنظيم يشارك في حماية مشروع تخريب لبنان، ومن يرسل السلاح لهذا التنظيم شريك مباشر في ضرب استقرار لبنان، ومن يبرر قيام هذا التنظيم بأي أعمال مخلة بالأمن يبرر التدخل الخارجي في شؤون لبنان».
وإذ أشار الى «أننا على أبواب استحقاقات مصيرية» رأى أن «ما تشهده طرابلس ومناطق الشمال العزيزة هو رسالة إلى كل اللبنانيين بأن أمنهم مهدد»، مؤكداً أنه «آن الأوان لقرار حاسم في هذا الشأن، ونحن سنكون مع الجيش وقيادته ومع القوى الأمنية في كل الخيارات التي تحمي المواطنين وهيبة الدولة».
وتوجه «إلى أهلنا الصابرين في طرابلس والمنية والضنية والبارد وفي كل الشمال أن يتحصنوا بالصبر وأن يقفوا إلى جانب الجيش وقوى الأمن وألا يسمحوا بالاعتداء على الدولة». كما توجه «بتحية خاصة إلى أرواح الشهداء الأبطال الذين سقطوا في الشمال دفاعاً عن كرامة لبنان وكرامة الدولة»، داعياً «كل القوى السياسية إلى أن تعبر عن إدانتها للجرائم التي ارتكبت بحق الجيش والمواطنين وعدم التردد في دعم الدولة ومؤسساتها».
ورداً على سؤال، اعتبر الحريري «أن «فتح» هي «فتح أبو عمار»، والإسلام لا دخل له بهذه الحفنة من الأشرار والإرهابيين»، معلناً تأييده «أن ينهي الجيش هذه الظاهرة الغريبة على نهر البارد وحسم الأمر».
وعقد الحريري أثناء وجوده في السرايا الكبيرة اجتماعاً مع قائد الجيش العماد ميشال سليمان، وقدم له التعازي بشهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا أمس.
كما أجرى الحريري اتصالاً بوزير الدفاع الياس المر للغاية عينها.
وكان الحريري قد استنكر، في بيان، الاعتداء الذي تعرضت له مراكز الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد في الشمال، مؤكداً «تأييده التام للعملية التي أطلقتها قوى الأمن الداخلي، بمؤازرة الجيش اللبناني ليلاً في طرابلس، للقبض على عدد من المطلوبين إلى العدالة والمتهمين بجرائم تمسّ أمن المواطنين وحياتهم وأرزاقهم».
وطلب من جميع المواطنين و«خصوصاً من أنصار تيار المستقبل التعاون مع القوى الأمنية الشرعية، وتسهيل عملها»، محذراً «من أن أي تطاول على الدولة والشرعية والقانون سيواجه بيد من حديد».
وكان الرئيس السنيورة قد استقبل في السرايا الكبيرة رئيس الهيئة التنفيذية لـ«القوات اللبنانية» سمير جعجع، والنائب سمير فرنجية والنائب السابق فارس سعيد وممثل حزب الكتائب ميشال مكتف.
(وطنية)