خلدة - الأخبار
أكد رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال أرسلان أن أي اعتداء على الجيش هو اعتداء على سيادة واستقلال لبنان وسلمه، منبهاً إلى أن «لبنان اليوم يقف عند منعطف خطير يشبه مرحلة الاجتياح الإسرائيلي في 1982». ورأى إنه إذا توافرت الشروط الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، كان به «وإلا فالمطلوب من الرئيس إميل لحود أن يشكل حكومة انتقالية».
وأشار أرسلان أمام وفود شعبية ومشايخ ورؤساء بلديات ومخاتير من مناطق مختلفة زارته في خلدة أمس إلى أن «الخروج من المحنة يكون عبر العودة إلى الحياة الدستورية للانتقال من حال الحرب الأهلية الباردة إلى ترسيخ السلم الأهلي والاستقرار، وإما الغرق في الفوضى الخلاقة، نتيجة لارتباط السلطة الحاكمة بالإرادات الأجنبية وخضوعها المطلق لسلطة السفيرين الأميركي والفرنسي».
وانتقد بعض مرشحي الرئاسة «الفاقدي الشرعية والأهلية القانونية»، ورأى أن «محاولات عزل الطائفة الشيعية تشكل سابقة خطيرة تشرع الأبواب أمام عزل طوائف أخرى، وما يحدث على صعيد تزوير الدستور يشكل في واقع الأمر عزلاً للطائفة المارونية، ولدور المسيحيين عموماً، عبر تنصيب رئيس صوري يكون مجرد موظف يتبع قيادة المافيا المهيمنة». وقال أرسلان «إن المسترئسين المتسولين رضى السفيرين، يخدمون بعلم أو بغير علم المخطط الذي يهدد مستقبل المسيحيين في لبنان وفي الشرق». ودعا المسيحيين «في كتلة 14 شباط إلى أن يهدئوا من روعهم ومن شهية الاسترئاس، وعلى من يرغب منهم في الترشح أن يعلن ذلك صراحة كما فعل الرئيس العماد ميشال عون الذي يؤكد بالعمل والفعل إيمانه بلبنان الحرّ السيّد المستقل، وبنظامه الديموقراطي ودستوره وميثاقه، وهو لا ينتظر إيحاءات السفارات وأحابيلها وتوجيهاتها. لذلك ترشحه المعارضة رئيساً توافقياً وطنياً».