رأى البطريرك الماروني نصر الله صفير «إن الفتنة على ما يبدو تحطّ رحالها في البلد متنقلة بين منطقة وأخرى»، واصفاً الوضع بأنه «صعب وفي غاية الدقة ويستوجب من جميع المواطنين اليقظة والانتباه»، وأمل «أن يبرهن الجميع عن مواطنية صحيحة وأن يساعدوا بعضهم بعضاً وأن يقضوا على هذه الفتنة ليعودوا الى سابق عهدهم من الأمان والاستقرار والسلام، وهذا ما نأمله».وقال صفير أمام وفد من جمعية رعاية شؤون كبارنا «إن لبنان هو وطننا ونحن مسؤولون عنه قبل سوانا، ويجب أن نعمل ما في وسعنا، وإذا كانت الحالة تستوجب بعض التضحيات فيجب أن نبذلها ليعود لبنان الى الاستقرار والسلام والمحبة».
واستقبل صفير النائب عبد الله فرحات الذي دعا الى «استخلاص العبَر تجاه الأحداث المؤلمة التي أصابت الوطن»، متقدماً بأحر التعازي من لبنان والجيش بالشهداء الأبرار، ومتمنياً «الشفاء العاجل لجرحى القوى الأمنية».
وقال: «ليست المرة الأولى التي يدفع لبنان ثمن صراعات الآخرين على أرضه، ونأمل أن تكون الخطوة الناجزة قريبة شرط اتخاذ القرار الشجاع بتمكين الجيش من بسط سلطة الدولة وحماية كل المدنيين اللبنانيين وغير اللبنانيين من قبل هذه القوى وحدها إذا سقطت كل مقولات الحماية الذاتية. ولكي لا تستعمل هذه المواقع الأمنية غير اللبنانية أداة لردات الفعل إزاء مواقف لبنان الرسمية وسعيه لإثبات نفسه كدولة».
واستقبل صفير النائب السابق طلال المرعبي الذي رأى أنه «آن الأوان لكي نحقق ما نرجوه من استحقاقات ومن عودة الوطن الى السلام الحقيقي الذي يتمناه الجميع»، مشيراً الى أن مبادرة رئيس الجمهورية إميل لحود «جديرة بأن تليها مبادرات أخرى ونتمنى أن يكون الجميع في جو من الانضباط والعودة الى الضمير وإنهاء الوضع المتأزم».
(مركزية)