strong>«سنحطّم الخطوط الحمر مهما كانت العقبات والمحكمة الدولية ستقر الأسبوع المقبل»
حمل رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط بعنف على الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، معتبراً أنه ساوى بين الجيش والقتلة. ونفى أن يكون أحد قد طرح موضوع الحسم العسكري، موضحاً «إننا نريد تسليم القتلة الذين غدروا بالجندي اللبناني الى العدالة اللبنانية» وأكد أنه «أياً كانت العقبات والخطوط الحمر سنكسرها لكن الخسائر فادحة».
مواقف جنبلاط جاءت خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في المختارة خصصه للرد على المواقف التي اطلقها نصر الله حول احداث مخيم نهر البارد ، في الكلمة المتلفزة التي وجهها مساء الجمعة الماضي بمناسبة عيد التحرير والمقاومة، وقال جنبلاط : «ونحن على مشارف إقرار المحكمة الدولية تحت الفصل السابع، وقد اجبرنا على طلب ذلك من مجلس الامن بعدما تعطّل وعطّل المجلس، الخط الاحمر لسوريا وحلفاء سوريا، تخرج علينا فتنة نهر البارد، وهي حلقة من اخطر الحلقات في الخطوط الحمراء لسوريا وحلفائها. ويأتينا أمس السيد (نصر الله) ليقول إن الجيش خط احمر لكن المخيم أيضاً خط أحمر، إنه يوازي بين القتلة وبين المؤسسة الأم، التي حمت الجيش، والمقاومة، والدولة، المؤسسة الأم التي لم تنحز الى 8 آذار ولا إلى14 آذار، بقيت صامدة في أوج الانقسام السياسي، فوضع القتلة في المستوى نفسه مع هذا الجيش البطل المقاوم في محاولة لتعطيل المحكمة، وربماً أيضاً تعطيل القرار 1701 والنقاط السبع التي بدأوا يتنكرون لها».
وأضاف «يقولون إن هذه هي (تنظيم) القاعدة، غريب، اذا كان لنا ان نصدق هذا المنطق، فهو منطق مجنون» متسائلاً «كيف يمكن أن تلتقي المقاومة مع القاعدة وهم على خلاف موضوعي عقائدي؟». رافضاً اعتبار «فتح الإسلام» من القاعدة مشيراً إلى أن لديه «معلومات وثيقة بأنها عصابة سورية تنسق في نهر البارد مع احمد جبريل، مع ما تبقى من فتح الانتفاضة، وأتت بهذا السلاح من خلال الحدود الللبنانية ــــــ السورية على مدى اشهر».
وقال :«من المعيب أن هناك اناساً في مرحلة معينة يظهرون لك انهم قادة، ثم تجعلهم الظروف ادوات. فبغضّ النظر عن الخلاف السياسي مع حسن نصر الله اليوم، في العام الماضي، في اوج العدوان كان (نصر الله) قائداً عربياً وإسلامياً كبيراً، وكنت أول من قال له: لمن ستهدي هذا الانتصار؟ و كنت وما زلت معجباً ببطولات أهل الجنوب، اليوم حجم نفسه تحجيماً هائلاً، وذهبت فرحة تحرير عام 2000، واذا استمرت الامور كما هي ونساوي بين القتلة وشهداء الجيش، فتلك وصمة عار بحق المقاومة». معرباً عن أسفه لأن «يجري تسويق تسوية بين القتلة على شرف الجيش، بين قتلة الجيش، من اجل محاولة اخراج البعض من لبنان الى جهات لا نعرفها، بدل تسليمهم الى العدالة» نافياً أن يكون «احد طرح الحسم العسكري».
وعن تسليح الجيش، قال جنبلاط إن «ما يجري اليوم من الامارات والمملكة العربية السعودية وأميركا، وهناك بعض من التسليح الفرنسي، هو فقط امداد ومساعدة هذا الجيش» متمنياً لو كانت «نجحت خطة الاستيعاب، لكان هذا الجيش أقوى بكثير، بسلاح وعناصر المقاومة، التي لو دخلت الى الجيش لحمت الوطن من بؤر القتلة».
وإذ رأى أن نهر البارد أنهى موسم الصيف، قال إن «النظام السوري قد يدخل عملاءه بشتى الانواع والاشكال ليخرب في بيروت، وقد نجح جزئياً في الـ ABC وفردان وعاليه، لكنه قد يلجأ الى أساليب أخرى، وقد يذهب الى الجنوب، لتعطيل مهمة القوات الدولية، والجيش اللبناني». وأكد أن «المحكمة ستقر في الاسبوع المقبل، بالرغم من كل العقبات والتعطيل» مجددّاً اتهامه للنظام السوري "بكل الارتكابات والاغتيالات في لبنان» وموضحاً ان الاتهام سياسي «لأن الجرائم سياسية (...) اقترفها هذا (بشار) وأبوه (حافظ الاسد)، لذلك نريد العدالة وسننال هذه العدالة أياً كانت العقبات والخطوط، سنكسرها ونحطمها لكن طبعا الخسائر فادحة».
( وطنية )