بعد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط، تراجع رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع عن الدعوة الى الحسم العسكري في مخيم نهر البارد.ورأى جعجع في لقاء إعلامي أمس أن «اعتبار البعض مخيم نهر البارد خطاً أحمر هو بمثابة محاولة لتأليب الفلسطينيين على السلطة اللبنانية»، نافياً أن يكون «المطروح طيلة فترة الأزمة اقتحام المخيم بحد ذاته»، معتبراً أن «الإخوة الفلسطينيين لا علاقة لهم بفتح الإسلام ولا بالأحداث التي حصلت».
وأكد جعجع أن «فتح الإسلام منظمة إرهابية وإجرامية موجودة داخل المخيم وإذا أراد الجيش الملاحقة فستكون الأخيرة باتجاه هذه المنظمة لا المخيم الذي أصبحت أكثريته عندنا بنسبة 75 او 80 في المئة».
واذ رأى أن الاتهامات الموجّهة الى بعض عناصر السلطة بأنها الحامية لـ «فتح الإسلام» وهي التي سمحت بوصولها الى ما هي عليه، «غير مقرونة بدلائل»، أشار الى أن «قوى الأمن الداخلي هي أول من لفت الى الحركة» مذكّراً بحادثة «اعتقال القوى المذكورة للعناصر الستة التابعة لفتح الإسلام وبالتالي هي التي أثبتت خلال التحقيقات تورّطهم وعلاقتهم المباشرة بتفجيرات «عين علق».
ورأى جعجع أن «تأليف لجنة تحقيق قبل الانتهاء من أزمة فتح الإسلام يصب في خانة التشكيك في كل ما صدر عن الجيش وقوى الأمن الداخلي والحكومة كما أنه محاولة لرفع الضغط عن فتح الإسلام وإخراجها من المأزق الذي هي فيه»، معتبراً «أن إنشاء هذه اللجنة يكون بعد انتهاء الأزمة»، منتقداً «استمرار طرح هذا الموضوع من جانب الأحزاب والجماعات المحسوبة على سوريا».
ورأى أنه «لو كانوا يريدون فعلاً مصلحة الوطن لكانوا شجّعوا خطوة متابعة القضاء على هذه الظاهرة»، نافياً وجود حرب استنزاف قائمة بين الجيش اللبناني وعناصر «فتح الإسلام».
(وطنية)