أوضح رئيس الجمهورية إميل لحود أن الدعوة التي وجهها إلى القيادات اللبنانية للحضور إلى قصر بعبدا «هدفها إيجاد مخرج ملائم لقيام حكومة الإنقاذ التي تجسدها المشاركة الفعلية»، مشيراً إلى أن تفعيل السلطة التنفيذية «يكون عن طريق إشراك القوى الأساسية في حكومة الوحدة الوطنية التي تكون درعاً واقية لأي خلل قد ينفذ منه المتضررون للنيل من منعة الجيش الذي أخذ بصدره كل محاولات الفتنة، قبل أن يتعرض للغدر الأخير من مجموعة لا تمت إلى الشعب الفلسطيني بصلة ولا إلى دين شريف مثل دين الإسلام».موقف لحود، نقله عنه رئيس المجلس الماروني العام الوزير السابق وديع الخازن الذي عرض مع رئيس الجمهورية الأوضاع الأمنية الأخيرة ومصير النداء الذي وجهه رئيس الجمهورية إلى الإسراع في قيام حكومة وحدة وطنية «لأنه ليس أفضل من الحكومة الموحدة في هذه الظروف للوقوف في وجه الفتنة وحماية الجيش».
ونقل الخازن عن لحود قوله: «إن كل ما ينشر عن الخطوة التي يعتزم القيام بها إذا ما تعذر انتخاب خلف له، مجرد تسريبات وتكهنات وبالونات اختبار لرصد ردود الفعل عليها، إضافة إلى أن بعض مروجيها راغب في جعل موضوع الاستحقاق الرئاسي يتقدم على ما عداه من المواضيع الدقيقة التي تحتاج إلى معالجة سريعة، وفي مقدمها تشكيل حكومة الوحدة الوطنية». وأكد لحود «دعمه المطلق لكل الإجراءات التي اتخذتها قيادة الجيش رداً على عملية الغدر الشنيعة التي استهدفت عناصر من المؤسسة العسكرية، وأبدى تأييده للخطوات التي تتخذها قيادة الجيش لمعالجة الظاهرة الإرهابية في مخيم نهر البارد، ولا مجال لأية مساومة مع المجرمين والقتلة»، مشيراً إلى أن «التجاوب مع نداءات الإفراج عن معتقلي الضنية المتطرفين وجريمة عين علق شجع ما يسمى بفتح الإسلام على التجرؤ واستباحة الأرزاق والأرواح على نحو وحشي لا يمكن معه إلا البطش والاقتصاص».
وتساءل لحود: «إذا لم تتفق القيادات السياسية الآن على التلاقي والمشاركة في ظل المخاطر المحدقة بلبنان فمتى ستتفق؟»، محمّلاً «الجميع مسؤولية أي تلكؤ عن تلبية نداء الواجب الوطني»، ومناشداً «الضمائر الحية، لأن الكل في خطر والوطن ليس حكراً على أشخاص، أكانوا موالاة أم معارضة، بل هو ملك الجميع، وهم كلهم في المسؤولية سواء».
واستقبل لحود رئيس «تيار التوحيد» الوزير السابق وئام وهاب، على رأس وفد من التيار وجه إليه دعوة لحضور الاحتفال الذي يقيمه في 17 حزيران المقبل في قصر الأونيسكو، لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتأسيسه. كما استقبل وفداً من «الحركة العالمية لمناهضة العولمة والهيمنة الأميركية والصهيونية» ضم شخصيات لبنانية وعربية ودولية وممثلين عن المنظمات والهيئات الدولية لمناهضة العولمة.
وكرّم لحود الناشطة في المجالين الإنساني والصحي لينا فغالي معلوف ومنحها وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط، في حضور النائب بيار دكاش والوزير السابق وديع الخازن والدكتور حبيب أبو صقر والأب إيلي فغالي والأديبة نور سلمان وأفراد عائلة السيدة معلوف.
(وطنية)