جدد البطريرك الماروني نصر الله صفير، خلال استقباله أمس المجلس التنفيذي للرابطة المارونية برئاسة الدكتور جوزف طربيه، «قلقه من الأوضاع الصعبة التي يعيشها البلد، وخصوصاً أن الناس قلقون من التطورات الأمنية والتفجيرات التي تحصل وباتوا يخافون الخروج من منازلهم».وبعد اللقاء، أوضح طربيه أن الزيارة هي للتعبير «عن الالتفاف حوله في هذه الظروف المصيرية»، مشيراً الى أن «الحديث تركّز على الشأن العام وما وصلت إليه البلاد، وكنا على توافق أنه أمام الأخطار الكبرى يجب التوحد، ونحن متوحدون حول لبنان والجيش اللبناني الذي أصيب في الصميم نتيجة الاعتداءات التي تعرض لها، وتوافقنا على أنه يجب مواصلة الحوار السياسي لأن لبنان لا يمكن أن يعيش إلا في تسوية كبرى، وخصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة من حياته الوطنية».
ونقل طربيه عن صفير قلقه «كما اللبنانيون جميعاً مما يحدث في هذه الفترة بالذات، لذلك علينا جميعاً أن نتضامن كي نبتكر الحلول لأنه لا يمكن اللبنانيين أن يبقوا مكتوفين في انتظار الحلول من الخارج، والحلول لا يمكنها أن تأتي إلا من اللبنانيين أنفسهم».
ونقل طربيه عن قائد الجيش العماد ميشال سليمان تصميمه على قيام الجيش بدوره ضمن إطار المسؤوليات الملقاة على عاتقه، إضافة الى المسؤوليات التي يلتزمها تجاه جنوده الذين تعرضوا لتعدٍّ كبير، وقال: «لمسنا لدى القائد إصراراً على إحقاق العدالة، وهو يعمل ضمن نطاق القانون اللبناني والسيادة وتحت غطاء سلطة حكومية».
على صعيد آخر، كرر صفير أمام وفد جمعية الصناعيين برئاسة فادي عبود «أن التمديد لرئيس الجمهورية لم يكن في محله وجاء نتيجة أن الأمور لم تكن في أيدينا وانقياد البعض وراء سلطات غير لبنانية، لكن ما لا ينزع عنا المسؤولية».
(وطنية)