لبى أمس حوالى 150 طالباً في كلية الآداب والعلوم الإنسانية ــــــ الفرع الأول في الجامعة اللبنانية دعوة مجلس فرع الطلاب للمشاركة في رحلة علمية تهدف إلى إطلاعهم على حقيقة المشكلة في مزارع شبعا وقرية الغجر. وقد اختبر الطلاب ميدانياً خصوصية المنطقتين في التحرير، ولا سيما أنّ الأولى منطقة لبنانية لا تزال محتلّة وتعقدت مسألة تحريرها، نظراً للمواقف الدولية غير المتناسبة مع الحق اللبناني، وبقاء الاحتلال في القسم اللبناني من الثانية.وقد رافق الخبير الاستراتيجي العميد أمين حطيط الطلاب في رحلتهم الجنوبية، فشرح لهم مخاطر الوضعيْن. وأوضح حطيط أنّ وضع المزارع تحت السيادة والرعاية الدولية من شأنه أن يخلق على الحدود منطقة عازلة، كما هو الحال في الجولان، تستأثر بها الأمم المتحدة، ويكون تطبيق إحدى النقاط السبع التي تقدم بها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة المتعلق بالمزارع تنازلاً عن الحق اللبناني. وتحدث حطيط عن أهمية المنطقة العسكرية والجغرافية لكونها تقوم على بحيرة مائية بحجم مليار متر مكعب من المياه. كما بيّن، من جهة ثانية، حقيقة بقاء الاحتلال في القسم اللبناني من قرية الغجر (700 ألف متر مربع)، علماً بأنّ القرار الدولي 1701 فرض الانسحاب من هذه القرية.
ولفت حطيط للطلاب إلى أنّ فكرة إنشاء العدو الإسرائيلي لمناطق عازلة بدأت مع مارون الراس ويارون ورميش وتوقفت بفضل تصدي المخلصين من السياسيين والمقاومين والخبراء العسكريين. وأشار إلى أنّ العملية انطلقت بمطالبة الرئيس السنيورة إعادة النظر في الخط الأزرق، رغم أنّه أنكر ذلك. وأكد حطيط أهمية تعطيل قيام المنطقة العازلة في مزارع شبعا كما حصل في مارون الراس ورميش، داعياً من جهة ثانية رئاسة الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة إلى تنظيم رحلات طلابية مكثفة للأرض، باعتبار أنّ من لا يعرف حقوقه لا يستطيع أن يطالب بها.
وكان الطلاب قد بدأوا رحلتهم من بيروت إلى سهل الخيام، ثم انتقلوا إلى كفرشوبا ثم كوكبا والوزاني، وساروا حوالى 750 متراً على الأقدام وصولاً إلى أقرب نقطة من قرية الغجر، وعادوا إلى الخيام حيث استضافهم الفرع الجامعي في التعبئة التربوية في حزب الله على الغداء، لتختتم الجولة بزيارة لبوابة فاطمة.
(الأخبار)