المجلس الشيعي: التدويل بذريعة المحكمة سيزيد التأزيم
أسف المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى لـ«طريقة تعاطي بعض الفرقاء في مواجهة الحوار الذي كان قد أعطى أملاً كبيراً للبنانيين في الوصول إلى حلول جدية تخرج البلاد من أزمتها الراهنة»، مندداً بـ«استمرار محاولة ضرب مرتكزات الوفاق الوطني والميثاق الذي حدد الثوابت الكبرى المعبرة عن صورة لبنان ومكوناته، ما فتح شهية البعض لإعادة الحديث الانقلابي الذي يشتمّ منه عودتهم إلى المنطق الانقسامي نفسه الذي وقف اللبنانيون في وجهه، ودفعوا الكثير للوصول إلى ميثاقهم الوطني وترجمته الدستورية».
وحذّر المجلس، في بيان، بعد اجتماعه الدوري أمس من «التجاوز الواضح لنص الميثاق والدستور وتجاهل حضور مكوّن أساسي في السلطة التنفيذية واستمرار فريق في محاولة الاستئثار والسير بالبلد خارج منطق التوافق الميثاقي»، مشيراً إلى «أنه لم يكتف بهذا الأمر بل تجاوزه في محاولة لضرب أمّ المؤسسات الدستورية والأصول التي ترعى عمل المجلس النيابي والاعتداء على دور رئيسه بما يكرس منطق الفوضى السياسية والدستورية التي في حال استمرارها والإمعان بها تدخل لبنان في المجهول».
ودعا الجميع إلى «العودة السريعة الى منطق الوفاق والدستور والالتزام بهما»، مؤكداً «أن استمرار الوضع القائم سيؤدي إلى تصعيد المطالبة وأشكالها لإعادة الأمور إلى نصابها الوطني بما يخدم مصالح كل اللبنانيين التي تتأمن من خلال العودة إلى حوار حقيقي وجدي بدعم عربي مباشر». وشدد على «أن المحكمة ذات الطابع الدولي مطلب لبناني عام وليست لفئة دون أخرى، وينبغي إقرارها وفقاً للآلية الدستورية»، موضحاً «أن السعي إلى تدويل الأزمة اللبنانية بذريعة طلب إقرار المحكمة ذات الطابع الدولي في مجلس الأمن لن يجلب على لبنان سوى المزيد من التأزيم». ونوّه بـ«دور الجيش اللبناني الوطني وتمسكه بعقيدته التي هي في صميم اتفاق الطائف وبنتائج القمة العربية التي عقدت في الرياض»، مشيراً إلى «أن التقارب العربي ـــ العربي وإزالة عوامل التفرقة بين القادة والحكام العرب يعززان الموقف العربي في وجه الضغوط الأميركية والإسرائيلية».
( وطنية)