أعلن السفير المصري في لبنان حسين ضرار أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى سيعود إلى بيروت إذا تحركت المبادرة العربية فقط.زار ضرار أمس رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، وقال بعد اللقاء: «إن صاحب السيادة المطران بولس مطر صديق وأخ عزيز، وهو زعيم روحي له مكانته في المجتمع اللبناني، ليس فقط على مستوى الطائفة المارونية، بل على مستوى لبنان ككل. وله دور كبير في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ لبنان»، معرباً عن ثقته «بالدور الإيجابي الذي تقوم به الزعامات الروحية في لبنان، لتهدئة النفوس ولدعوة الزعماء السياسيين لتحمل مسؤولياتهم الملقاة على عاتقهم من أجل التوصل إلى حلول تؤدي إلى عودة الاستقرار واستمرار الحياة في شكلها الطبيعي كما يتمناها الشعب اللبناني».
وعما قدمته القمة العربية التي عُقدت في المملكة العربية السعودية أخيراً قال: «القمة العربية قدمت الكثير وأيدت استقلال وسيادة لبنان ولأن تأخذ العدالة مجراها. وكان هناك إقرار من الدول العربية بأهمية المحكمة وهي أيدت قيامها. والمسائل لا تتخذ بالأصوات العالية، بل في الخطوات التي تتخذ من أجلها. والجامعة العربية ما زالت مكلفة من القمة بمواصلة البحث من أجل خروج اللبنانيين من أزمتهم».
وردّاً على سؤال عن الأوضاع في لبنان التي تزداد سوءاً، وعن مصير المبادرة العربية، أكد ضرار أن المبادرة ما زالت موجودة ومطروحة».
وأشار إلى الإجماع العربي عليها، لافتاً إلى أنها «وضعت أسساً لحل الأزمة اللبنانية تمَّ استقاؤها من أطراف الأزمة اللبنانية، ولم تكن المبادرة اختراعاً جديداً أوتي به من
الخارج».
وقال: «جميع الأطراف اللبنانية من دون استثناء نادت بالحل العربي، وقالت إن الحلَّ لا بد أن يكون عربياً. أتى الحل العربي فماذا حدث؟ إذن، على الجميع أيضاً أن يعودوا إلى ما قالوه وإلى ما طالبوا به وما وعدوا به. وهذا يؤدي إلى تسهيل الكثير من الأمور ما دامت النيات
صادقة».
وأوضح أن موسى سيعود إلى لبنان إذا تحركت المبادرة «لأنه ترك بأيدي اللبنانيين مجموعة من العناصر والشروط وهي موجودة على مائدة الحوار».
وعن العلاقات المصرية السورية بعد انعقاد القمة العربية أكد «أن العلاقة المصرية السورية قبل القمة وبعدها وفيها هي علاقة ثابتة»، داعياً إلى عدم الخلط بين الخلاف في وجهات النظر والعلاقة، «وخصوصا أن هناك مصالح».
من جهة أخرى استقبل ضرار النائب السابق تمام سلام الذي رأى بعد اللقاء «أن تكامل المساعي العربية مع الوضع الداخلي اللبناني يستلزم خطاباً هادئاً يجمع ولا يفرّق، وخصوصاً في خضم ما تشهده الأوضاع الإقليمية من عدم استقرار ينذر بتطورات لا قدرة للبنان على مواجهتها وحده». وأكد أنه سيواصل تحركه «مع من أجد عنده إمكانية ورغبة في مد يد المساعدة والمساهمة في إنهاض لبنان من كبوته على غرار سعادة السفير حسين ضرار».
(مركزية)