زهرا يوضح «العبء»: المقصود المشروع والأدوات لا الحزب والأشخاص
رأت «القوات اللبنانية» ان الانتخابات الرئاسية «تمثّل المدخل الفعلي لاستعادة الموقع المسيحي الفاعل على صعيد الشراكة في الدولة»، معتبرة أن الاولوية هي «تأمين حصول هذا الاستحقاق في موعده الدستوري، لتجنب أي فراغ سيؤدي الى المزيد من التراجع للحضور المسيحي في القرار الوطني». ودعت الى «قانون انتخابي متوازن عادل، يكفل صحة التمثيل لكل مكونات الوطن، ولا يتحمل الغش والاستنساب، ويأخذ في الاعتبار الواقع التعددي للمجتمع اللبناني، وضرورة شعور الجميع بالمساواة والمشاركة».
فقد زار وفد من كتلة «القوات» ضم النواب: ستريدا جعجع، فريد حبيب، انطوان زهرا وايلي كيروز وعضو الهيئة التنفيذية ادي ابي اللمع، البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير، لمعايدته بالفصح. وقال ان هناك «حملة مبرمجة» على القوات ورئيس الهيئة التنفيذية سمير جعجع، واضعاً ذلك «في اطار الجواب السوري على القمة العربية، ويكشف حقيقة الموقف الفعلي لسوريا من المحكمة». ورأى أن «الخطاب الاتهامي الرخيص يفتقر الى أي مضمون جدي والى الحد الادنى من الاخلاقية التي التزمتها القوات في كل من مواقفها وتعاطيها في الشأن العام، ويمثل نهجاً يشد الحياة السياسية الى المزيد من الاسفاف، عوض أن يستلهم من البيان الاخير لمجلس المطارنة ما يستدعي العودة الى الرشد السياسي لإنقاذ لبنان».
وفي حديث تلفزيوني، أوضح زهرا أن حديث جعجع في مؤتمره الصحافي الأخير «عن عبء، ليس المقصود به طبعاً، الحزب ولا الأشخاص، بل المشروع والأدوات»، معتبراً أن كلامه كان «تفصيلياً عاقلاً عن توصيف الوضع القائم، عندما قال إن حزب الله بسلاحه وتطلعاته وارتباطاته، هو عبء على لبنان، والتخلص من هذا العبء يكون بالتخلص من المسببات، وهي الأدوار التي تتعدى المصلحة اللبنانية الى مصالح إقليمية وربما تاريخية، لذلك يجدر بنا العودة الى لبنان والمصلحة اللبنانية، وعندها يتوافر إمكان التفاهم للجميع».
وقال: «رغم كل الاحتقان القائم، لا مبررات ولا مقومات لحرب أهلية كما يخشى البعض». ورأى «أن المجتمع المتنوع في لبنان يحتاج الى نظام مركب»، وأن آليات ذلك وُجدت في اتفاق الطائف، معلناً أن «الفدرالية ليست موضوعاً مطروحاً لدى أحد اليوم، والتطبيق الكامل للطائف يغني عن أي دعوة من هذا النوع». وإذ انتقد «العادة التي درجت أخيراً في لبنان أن يقوم أيّ كان بتفسير الدستور وشرحه»، رأى أن «الدستور واضح» في ما يخص النصاب المطلوب لانتخاب رئيس للجمهورية، وقال ان «من يفسر الدستور عند الإشكال هو الهيئة العامة للمجلس النيابي، وعليه فليدعُه رئيس المجلس الى الانعقاد لبتّ كل القضايا المعلقة بدل اللجوء الى وسائل قد لا تكون دستورية».
(مركزية، وطنية)